شارك وزير الصناعة الجزائري، أحمد زغدار، في أشغال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي 2022، في حوار الأعمال بين روسيا وافريقيا، بحضور مساعديه وسفير الجزائر بموسكو اسماعيل بن عمارة. حسب ما جاء في بيان لوزارة الصناعة الجزائرية.

وقد أشرف على أشغال هذا الحوار ممثل عن وزارة الخارجية الروسية الذي ألقى كلمة بالنيابة عن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف.

وتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء إلى اهم التحديات التي تواجه التنمية في أفريقيا. لاسيما على ضوء التطورات التي يمر بها العالم من الناحية الجيوسياسية في نظام عالمي متغير.

وذكر وزير الصناعة، دور الجزائر التاريخي والايجابي في القارة الأفريقية وسعيها الدؤوب للحفاظ على المصالح الحيوية للقارة الافريقية، حيث قدم للمشاركين عرضا حول التطور الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية. بحرص ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.

وقد خلص المشاركون في هذا الحوار إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل جعل القارة الإفريقة كيانا اقتصاديا قويا مندمجا، وليس اقتصادا هشا لايصمد أمام التقلبات التي تنجم عن التجاذبات والصراعات السياسية.


وعلى هامش أشغال الملتقى، اجتمع وزير الصناعة، صبيحة اليوم الجمعة، بوفد من رجال الأعمال والمستثمرين الروس، الراغبين بالاستثمار في الجزائر، أين قدم أحمد زغدار نبذة عن القانون الجديد المنظم للاستثمار. مؤكدا على المزايا العديدة التي يمنحها.

وكذا الضمانات والاستقرار الذي يوفره للمستثمرين من بينها الشباك الوحيد في صيغته الجديدة وكذا العقار الصناعي، كما سمح اللقاء للمستثمرين الروس بالتعبير عن اهتمامهم بالجزائر كوجهة استثمارية واعدة لما تتمتع به من إمكانيات ومؤهلات وكفاءات مهنية.

وتوصل الطرفان إلى تحديد المجالات التي يمكن مباشرة العمل فيها على المدى القريب، مثل الالكترونيات والأمن المعلوماتي والعمل اللوجيستيكي والاستشارة القانونية والاتصالات وغيرها.

كما عبر المشاركون في اللقاء عن استعدادهم لبعث مشاريع شراكة مجدية ومربحة للطرفين تضمن تحويل التكنولوجيا وتوفير العمالة.