قال وزير العدل البرازيلي المحبوب سيرجيو مورو أمس الجمعة، إنه تنحى بسبب خلافات في الرأي مع الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

وجاءت هذه الخطوة بعد وقت قصير من إقالة بولسونارو لقائد قوة الشرطة الاتحادية في البلاد، وعند إعلانه عن استقالته قال مورو إنه "لا توجد طريقة لضمان استقلالية الشرطة في عهد بولسونارو".

ونفى الرئيس الشعبوي مزاعم بمحاولة ممارسة تأثير سياسي على الشرطة الاتحادية، وأكد بولسونارو في كلمة له بالعاصمة برازيليا مساء أمس أن "مزاعم معرفته بالتحقيقات الجارية هي تلميحات وغير صحيحة".

وشدد على أنه قرر إقالة قائد شرطة الاتحادية قبل شهور، وأضاف "بصفتي رئيساً، لست بحاجة إلى طلب الإذن من أي شخص لإقالة قائد الشرطة الاتحادية".

وتم تعيين مورو، وهو شخصية بارزة وبطل في نظر الكثيرين في المشهد السياسي البرازيلي، بالحكومة بعد وقت قصير من الانتخابات في عام 2018 واعتبر التعيين انقلاباً لبولسونارو.

وقاد مورو ما يسمى بتحقيقات الفساد "غسيل السيارات"، وهو أحد أكبر التحقيقات في تاريخ أمريكا اللاتينية، وكان له دور فعال في سجن الرئيس السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا قبل انتخابات 2018.

ووجه رحيل مورو بعد أسبوع واحد من إقالة الرئيس لوزير الصحة لويس هنريك مانديتا ضربة إلى بولسونارو، الذي يتعامل حالياً مع تفش حاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) في البلاد.