شارك وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، أمس الاربعاء، في أشغال مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا على المستوى الوزاري، والذي ناقش تقييم الأوضاع في ليبيا والتقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات المتخذة في مؤتمر "برلين 1" المنعقد في شهر جانفي من العام الماضي، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

وفي هذا الإطار، رحب المشاركون بنتائج العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وطالبوا بضرورة التسريع في الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية نهاية هذا العام، إلى جانب وقف التدخلات الخارجية وسحب القوات الأجنبية والجماعات المسلحة والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وأبرز بوقدوم في كلمته خلال المؤتمر " أهمية مشاركة السلطات الليبية المؤقتة في هذا المؤتمر"، مشددا على ضرورة التحضير الجيد لانتخابات 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وعلى أهمية توحيد المؤسسات الوطنية الليبية خاصة تلك القائمة على شؤون الدفاع والأمن.

كما أعرب الوزير "عن قلق الجزائر إزاء الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة بالإضافة إلى التأخر في انسحاب القوات الأجنبية والجماعات المسلحة"، كما ركز بوقدوم على " أهمية تحقيق المصالحة الوطنية لضمان الاستقرار في ليبيا الشقيقة ووحدتها".

وأشاد بوقدوم بجهود مجلس الرئاسة الليبي، التي أفضت إلى إنشاء مفوضية عليا للمصالحة الوطنية، مؤكدا في ذات السياق على أن الجزائر لن تدخر جهدا لضمان نجاح هذه العملية.

وعلى هامش أشغال المؤتمر، عقد بوقدوم عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه من الدول المشاركة، خاصة: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، مصر، تونس وجمهورية الكونغو، كما التقى ممثلي كل من الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.