افتتح  وزير الثقافة و الشباب والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد، صباح اليوم السبت ، أشغال الملتقى الجهوي حول الثقافة،  لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والذي ينظم بمدينة العرائش بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل أهمية تنزيل ، ودعا في كلمة له الى ضرورة  وضع استراتيجية جهوية لتثمين وإعادة الاعتبار لأهمية الثقافة ، معتبرا   أن  التنمية هي ذلك الإطار العام الذي يوفر ظروف الحياة الكريمة للإنسان، لهذا فالتنمية الثقافية هي عملية الرفع وتقوية مختلف شؤون ثقافة المجتمع باتجاه تحديد الأهداف والمقاصد المطلوبة.

واعتبر أن الجهة ليست مجرد إمتداد مادي أو مجال جغرافي أو تقطيع ترابي، بل هي أيضا شخصية ثقافية و مؤهلات تشكل تلاحما فريدا، تأسست ملامحه عبر التاريخ ، فالمجال الترابي يتحدد، حسب أهل الاختصاص، من خلال عنصرين أساسين: العنصرالجغرافي/،الإقتصادي والعنصر السوسيوثقافي الذي يتحدد بدوره بالمجموعة البشرية التي تعيش فيه، تراكماتها التاريخية، ذاكرتها وثقافتها.

وخلص الى ضرورة استحضار مفهوم الهوية الثقافية ،التي تعني  الماضي التاريخي، وملامح الآباء والأجداد، وأرض الأسلاف واللغة الأم، والعادات والتقاليد والفنون والآداب المتوارثة، والقيم والأعراف، وفنون العيش ( فن الطبخ، الحفلات الدينية والعائلية والمواسم، وأنماط  العيش وتنظيم المجال وأشكال أخرى) كل هذا يشكل بعض عناصر الهوية الثقافية وما يعرف بالتراث الثقافي اللامادي.