التقى كل من محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية المؤقت عشية اليوم الخميس 24 أبريل/نيسان 2014 بقصر قرطاج و رئيس الحكومة التونسية المهدي جمعة بقصر الحكومة في القصبة بوزيريّ الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك وولتر شتاينماير اللذين يؤديان زيارة مشتركة إلى تونس تدوم يومين. تبدأ اليوم و تتواصل الى يوم غد الجمعة .

و وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهوريّة التونسية فإنّ الوزيرين " قد جدّدا وقوف فرنسا  وألمانيا  إلى جانب تونس  في  استكمال مسارها الانتقالي الذي يعد مثالا يحتذى به في المنطقة ، وشددا في السياق ذاته على استعداد بلديهما لمواصلة دعم تونس  في  المجال الاقتصادي و الأمني وبلورة شراكة حقيقية تعكس متانة العلاقات بين تونس و هذين البلدين  اللذين يعدان من أهم دعائم الإتحاد الأوروبي"

كما بيّن كلّ من وزير الخارجية الفرنسي والألماني "أنّ زيارتهما إلى تونس هي رسالة رمزية إلى جميع الفاعلين الإقتصاديين  والمستثمرين  تهدف إلى تأكيد انّ تونس تظلّ بلدا يتوفر على مناخ استثماري جذاب وهى بحاجة في هذه المرحلة الانتقالية إلى دعم  الجميع وخاصة أصدقائها" وفق نص البلاغ
و تناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السيد منجي الحامدي جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان وزير الوزير الألماني للشؤون الخارجية فرانك فالتر شتاينمايرقد صرّح أمس الاربعاء ببرلين “ان تونس تعتبر البلد الوحيد في المنطقة الذي نجح في تحقيق خطوات هامة على درب الديمقراطية وتعزيز دور المجتمع المدني”.
ودعا في تصريح نشر على الموقع الالكتروني لسفارة المانيا بتونس التونسيين الى تاكيد عزمهم واصرارهم على تتويج نجاح هذا المسار الانتقالي .وجدد الوزير الالماني الذي وصل اليوم الخميس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في زيارة رسمية الى تونس دعم المانيا لتونس في مسارها نحو الانتقال الديمقراطي
و من المنتظر أن يلتقي الوزيران إضافة الى رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة رئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفى بن جعفر .وستكون لهما لقاءات كذلك بممثلي العديد من الاحزاب السياسية واصحاب الاعمال وبعدد من ممثلي المجتمع المدني في تونس .
كما من المنتظر أن يؤدي الوزيران يوم غد الجمعة زيارة ميدانية لمشروع إنشاء خط القطار السريع لتونس الكبرى الذي يتحمل نسبة 60 في المائة من كلفته ممولون أوروبيون من أهمهم الوكالتان الفرنسية والألمانية للتنمية.