توجهت وزيرة الدفاع الإيطالية الثلاثاء، إلى ليبيا حيث أكدت مجددا دعم روما للمصالحة الوطنية الليبية ونددت بـ"التدخلات الأجنبية".

وقالت اليزابيتا ترينتا للصحفيين لدى عودتها إلى روما إن "إيطاليا قريبة من ليبيا وسنساعدها فى مقاومة التدخلات الأجنبية" وذلك فى انتقاد للدعوة الملحة التى وجهتها باريس من أجل إجراء انتخابات فى ليبيا فى ديسمبر.

وكان وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان زار الإثنين ليبيا وجال على المسؤولين السياسيين للدفع باتجاه تطبيق اتفاق باريس الذى ينص على إجراء انتخابات فى ديسمبر 2018 فى هذا البلد الغارق فى الفوضى.

وأضافت ترينتا "لا نعتقد أن تسريع العملية الانتخابية يمكن أن يحقق الاستقرار (فى ليبيا) ما لم يكن ذلك مصحوبا" بمصالحة بين الليبيين وبعودة الأمن.

ومن جهته قال محمد السلاك المتحدث باسم رئاسة حكومة الوفاق الوطنى، بعد اللقاء بين رئيس الحكومة فايز السراج والوزيرة الإيطالية، أن "إيطاليا كررت دعمها لجهود المصالحة الوطنية فى ليبيا واستكمال العملية السياسية التوافقية بين الأطراف الليبية كافة".

وأضاف المتحدث أن السراج أكد خلال اللقاء مجددا "رفض مسألة توطين المهاجرين فى ليبيا".

وتابع السلاك أنه تمت خلال اللقاء أيضا "مناقشة التعاون فى مجال الهجرة غير الشرعية ودعم مراكز الإيواء الحالية ودعم خفر السواحل والبحرية الليبية فى مجال التدريب وتأهيل العناصر الليبية وتزويدنا بالمعدات اللازمة".

وشددت ترينتا على أن "الهجرة غير المنضبطة والإرهاب وجهان لعملة واحدة"، مضيفة "هناك خطر بأن يصل الجهاديون (الى أوروبا) عن طريق الهجرة غير الخاضعة للرقابة ولهذا السبب سنوفر لليبيين كل الدعم اللازم لزيادة قدرتهم على العمل" فى هذا المجال.

وأشارت ترينتا مساء الثلاثاء، إلى انها تنوى ايضا لقاء المشير خليفة حفتر.