أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، مساء الأربعاء، عن بدء اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضور الرئيس المؤقت، عدلي منصور، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى امكانية تقديم وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، لاستقالته استعدادا للترشح للانتخابات الرئاسية. 

ولم تتضح حتى الساعة نوايا المشير عبدالفتاح السيسي  حيال استحقاق انتخابات الرئاسة المصرية، إذ كانت شخصيات سياسية قد توقعت تقديم استقالته اليوم (الأربعاء) في حين نقلت وسائل إعلام رسمية عنه قوله خلال مناسبة عسكرية "ما تستعجلوش" ردا على سؤال حول موعد ترشحه.

وكان موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون المصري قد نقل عن  محمد أنور السادات رئيس "حزب الإصلاح والتنمية" قوله إنه علم من خلال مصدر مطلع بالقوات المسلحة أن اجتماع القوات المسلحة سوف ينتهى مساء الأربعاء باستقالة السيسي من منصبه وزيرا للدفاع تمهيدا لإعلان ترشحه رسميا للرئاسة الجمهورية، على أن تعرض الاستقالة رسميا على الرئيس الموقت، عدلي منصور، فور عودته من قمة الكويت.

وبحسب ما ذكر الموقع، فإن السادات أوضح أن الترجيحات "تشير إلى أن وزير الدفاع الذي سيخلف السيسي هو الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الحالي، على أن يخلف الأخير قائد الدفاع الجوي، الفريق عبدالمنعم التراس. ويعقب ذلك بأسابيع قليلة تغيير وزاري محدود يشمل بعض الوزراء ممن أبقى عليهم من الحكومة السابقة.

من جانبها، نقلت "بوابة الأهرام" الرسمية المصرية عن السيسي قوله إن أمن مصر وسلامتها "يكمن في قوات مسلحة قوية وقادرة" وذلك خلال كلمة له وجه خلالها التحية لجميع ضباط وصف وجنود القوات المسلحة، قائلة إن الأمر ظهر وكأنه "وداع لقواته."

وأضافت البوابة: "ولم يعلن السيسي عن موعد إعلان ترشحه للرئاسة لكنه قال: كل شيء في أوانه وما تستعجلوش لأن قرار القادة ورؤيتهم لها تختلف عن المواطن العادي" مشيرة إلى أن السيسي: "أصر على الترجل سيرا على الأقدام" لتوجيه الشكر إلى الجنود والضباط ومناقشتهم في تفاصيل التسليح.