وصل مطار القاهرة الدولي اليوم الاربعاء جثمان المصري “و.م .س” الذي لقي مصرعه في ليبيا اثر تعرضه إلى ضرب مبرح من اخرين وفقا للتقرير الطبي المرافق للجثمان. 

و ذكرت مصادر أمنية بالمطار انه وصل الجثمان على الطائرة المصرية القادمة من طرابلس، قامت سلطات المطار بإنهاء إجراءات وصول الجثمان وخروجه من المطار وتسليمه إلى شقيقه الذي أكد أن شقيقه تعرض للضرب المبرح من آخرين تسبب في وفاته وفقا لما عرف من زملائه هناك في ليبيا، وتسلم الجثمان لدفنه بمقابر الأسرة.

و كانت تقارير اعلامية قد أشارت في وقت سابق  إلى أن المخاطر تتضاعفت بالنسبة لأوضاع العمالة المصرية في ليبيا، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، خاصة بعد أن تعاطفت جماعة الإخوان الليبية مع إخوان مصر، وجرت تسريبات حول تجهيزهم جيش من المسلحين مستعدين لدعم الإخوان في استعادة ( الشرعية)، هذه التحركات أصابت الجهاز الأمني المصري بالصدمة، فقرر وقف منح تأشيرات دخول الليبيين بشكل صارم؛ فما كان من الجانب الليبي سوى العمل بالمثل وأوقف منح المصريين تأشيرات دخول؛ مما أدى إلى انتعاش فرص سماسرة الحدود الذين وجدوها فرصة لتحقيق مكاسب ضخمة لتهريب الراغبين في دخول ليبيا عبر الحدود مع مصر.

المؤشرات تثبت أن الوضع القاسي للعمالة المصرية في ليبيا مرشح لما هو أسوأ، خاصة في ظل غياب الاستقرار وعدم وجود جيش وشرطة ليبية قادرة على بسط الأمن وتوفير الحماية ليس للمصريين فقط، بل للمواطنيين الليبيين أيضاً.