ستمراراً لمسلسل الاغتيالات التي تعيشها مدينة بنغازي الليبية طالت يد الغدر اليوم محمد الطوير (المدير السابق لفندق تيبستي- أكبر فنادق مدينة بنغازي)، جريمة الاغتيال كما روى شهود عيان أنها حدثت في وضح النهار وعلى مرأ ومسمع ممن كانوا في المكان بحي الفويهات ببنغازي عندما توقفت سيارة خاصة في منتصف الطريق ونزل منها شخصان مسلحان واتجها نحو "الطوير" وأنزلاه بالقوة من سيارته ليقوما بإطلاق الرصاص عليه من رشاش آلي  في مشهد أقرب لتنفيذ حكم إعدام فيما بقي الجميع يشاهد الحادثة دون أدنى رد فعل.

محمد الطوير الذي أنضم إلى قائمة ضحايا الاغتيالات يعد من الشخصيات البارزة والمعروفة في المدينة، وهو من المشهود لهم بالوطنية، وقد كان مهموماً بما تمر به ليبيا من ظروف صعبة لاسيما ما تشهده مدينته بنغازي من عنف وشقاق واغتيالات وكان آخر ما دونه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمثابة وصية تناول فيها دعوة للخروج من هذه الحالة حيث كتب تحت عنوان:(اللقاء.. من أجل الوطن)

ما نصه " لا يختلف عاقلان في توصيف حالة الاحتقان لتي تشهدها البلاد من الاغتيالات والتفجيرات، والاختطاف، والاختلافات، وتهجير المناطق، وما نشأت من احداث باتت تهدد بتقسيم المجتمع إلي نصفين .. شرق وغرب.. وانطلاقا من إيماننا بضرورة تكاتف الجهود من اجل هذا الوطن ومساهمة منا في معالجة الاوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية فإن المنطق يقول انه ليس أمامنا إلا البحث عن التعايش. على أرضيه مشتركة طالما أن الوطن للجميع، وطالما أن لا أحد يملك الحق ولا القدرة على إقصاء الآخر..

أن ما تشهده البلاد من احتقان بلغ أوجَه الاسبوع الماضي  ليهدد استقرار البلاد بصفه جديه لنبهنا بأننا بلغنا حافة الهاوية وليس أمامنا إلا الخطوة الأخيرة التي ليس بعدها إلا الندم"