أعلنت الرئاسة الجزائرية، صبيحة اليوم السبت، وفاة أمينها العام محمد الأمين مسايد، وقالت في بيانها أن المرحوم سيوارى الثرى مساء اليوم، بعد صلاة العصر بمقبرة العالية. بالجزائر العاصمة.
وعلى اثر هاته الفاجعة، بعث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، برسالة تعزية الى عائلة الأمين العام للرئاسة، عبر فيه عن تعازيه الخالصة، وأكد فيها أن الفقيد كان محنكا ومتشبعا بثقافة إطارات الدولة.
وجاء في رسالة الرئيس تبون "بصبر المؤمنينَ الـمُحتَسبين، وبإيمانِ الـمُسَلّمِينَ الرّاضينَ بقضاءِ الله وَقَدَرِه، تلقّيتُ الابتلاءَ بوفاة فقيدنا المرحوم محمّد الأمين مسايد، الّذي عانى بِجَلَدٍ من المرض، شاكرًا صابرًا يُؤدّي مهامّهُ بصمتِ الرّجال الأكفَاء الثُّقاة، والوَطنيّينَ الـمُخلصِينَ الحريصِينَ على الإتمَام والإتقانِ في العَمَلِ، والالتزَام في الأداء، الـمُتَحَلّينَ بمكارِم إطارات الدّولة، فقد استحقّ الفقيدُ في كل المهامّ والمسؤوليّات الـمُسندةِ إليه التّقديرَ والاحترام، وهُو الّذي يشهدُ لهُ كلُّ منْ عمِلَ معهُ بمزايَا الـمُسيّرِ الـمُحَنّك الـمُتشبّعِ بثقافةِ إطاراتِ الدّولَة”.
وأكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، في برقية تعزية بعث بها لعائلة الفقيد. بأن الجزائر فقدت بوفاة الأمين العام لرئاسة الجمهورية محمد الأمين مسايد، أحد كبار رجالات الدولة.
“وقال قوجيل في رسالته: "مسلّماً مؤمناً بقضاء الله وقدره، تلقيت ببالغ التأثر، نبأ رحيل المغفور له بإذن الله، محمد الأمين مسايد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية، إلى جوار ربّ العزة، في هذا اليوم الأغرّ من تاريخ الجزائر المجيد..
وإذ استحضر خصاله الحميدة، وأخلاقه النبيلة وحنكته السياسية، فإنني أُجزم القول بأنّ الجزائر فقدت أحد كبار رجالات الدولة الذين جمعوا بين الاقتدار والكفاءة وشيم الاخلاص والوفاء للدولة والوطن، كما فقدت فيه – أنعمه الله بالمغفرة والرضوان – إبناً باراً ورجلاً من بطانة طيّبة، خدم وطنه لسنوات طوال، في مختلف المسؤوليات المسندة إليه، وهو الذي واصل بتفان ونكران ذات خدمته لوطنه في زمن الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.. كما يحفظ له كل من عمل إلى جانبه وداً وتقديراً لدماثة خلقه وتواضعه، رحمة الله عليه.."
كما قدم الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، تعازيه في وفاة محمد الأمين مسايد. وقال في رسالة له “ببالغ الحزن وعميق التّأثر تلقيت نبأ انتقال الأخ محمد الأمين ميساعيد،الأمين العام لرئاسة الجمهورية، إلى الرّفيق الأعلى”.
وأضاف “وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم لأسرته الكريمة بأحرّ التّعازي والمواساة، متضرعاً إلى الله جلّ سلطانه، أن يتقبّله بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويهب ذويه صبرًا جميلًا وسلواناً عظيمًا”.