رحل مساء أمس الأربعاء، الكاتب والصحافي المصري إبراهيم سعدة، صاحب "آخر عمود" في صحيفة "أخبار اليوم" التي رأس تحريرها على امتداد أعوام.
توفي الصحافي إبراهيم سعدة، الذي عاد من سويسرا التي استقر فيها منذ حوالي عقد من الزمن، بعد صراع مع المرض عن 81 عاماً، وبعد تسلمه جائزة مصطفى وعلي آمين لشخصية العام، منذ يومين فقط.
واشتهر سعدة في ستينيات القرن الماضي، بعد أن تمكن من سبقٍ صحافيٍ تعلق بتغطية قضية لجوء جماعة النحلاوي سياسياً إلى سويسرا، بعد الانفصال بين مصر وسوريا، ولاحقاً عينه الرئيس المصري يومها محمد أنور السادات، رئيساً لتحرير "أخبار اليوم"، ليكون أصغر رئيس تحرير للصحيفة.
وفي تسعينات القرن الماضي، كان أول صحافي يجمع بين رئاسة تحريري صحيفتين، أحدهما قومية والأخرى حزبية، فإلى جانب رئاسته لتحرير جريدة أخبار اليوم، تولى رئاسة تحرير صحيفة "مايو" التابعة للحزب الوطني، الذي كان قائماً حينها.
واشتهر سعدة بمقاله الأسبوعي في أخبار اليوم، "آخر عمود" الذي تعرض من خلاله إلى عشرات المواقف والقضايا السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، إلى آخر نفس في حياته تقريباً، وآخر قطرة من قلمه.
ونعى نقيب الصحافيين المصريين عبد المحسن سلامة الراحل قائلاً: "إبراهيم سعدة من جيل الفرسان العظام الذين أثروا الصحافة المصرية بشكل كبير".