توفي المخرج السينمائي الجزائري موسى حداد، أمس الثلاثاء، في الجزائر العاصمة عن عمر ناهز 82 عاما.
ولد موسى حداد في الجزائر العاصمة عام 1937، واهتم بالسينما منذ صغره، اشتغل مساعداً في فريق المخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو في رائعة "معركة الجزائر".
وحققت أعماله الشخصية نجاها باهراً، وعابراً للأجيال مثل ثنائية "المفتش الطاهر" (1967) و"عطلة المفتش الطاهر" (1972)، اللذان تحولا مع مرور السنوات إلى أحد أهم "كلاسيكيات" الكوميديا الجزائرية، بل دخلت عبارات وحركات أديت في الفيلمين، إلى مجال التداول الشعبي إلى اليوم الناس هذا.
وعالج موسى حداد في مساره السينمائي الطويل، قضية الثورة التحريرية في فيلمه "أولاد نوفمبر" (1975).
وعبر الفنان الراحل عن هموم وآمال أبناء وطنه كما في آخر أفلامه "حراقة بلور" عام 2012 لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي انشترت بشكل رهيب في أوساط الشباب بالجزائر.
والتقى موسى حداد بجمهوره آخر مرة في بدايات الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ أكثر من ستة أشهر، حيث شارك رغم كبر سنه ومرضه في مسيرة شعبية ردد خلالها هتافات ضد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.