بعد فترة مرض ، توفي توني غوتشي المالطي الذي كان دوره حاسما في إدانة الليبي عبد الباسط المقرحي في تفجير لوكربي.
وقال غوتشي إن المقرحي اشترى من متجره في سليما (في مالطا)، ملابس ترتبط بالحقيبة التي وضعت فيها القنبلة التي دمرت طائرة بان أميركان في رحلتها 103 ، وهو الحادث الذي قضى فيه 270 من الركاب والطاقم  فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر من عام 1988.

الأدلة المقدمة من غوتشي، الذي عاش في سويكي، كانت أساسية في ربط المقرحي بالقنبلة التي تم وضعها على الرحلة رقم 103.

ولكن في السنوات التالية، أثيرت شكوك جدية حول شهادة غوتشي. وكانت لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية وصفت غوتشي بالشاهد الذي لا يمكن الاعتماد عليه.

وتبين لاحقا أن الادعاء الاسكتلندي أخفى عن دفاع المقرحي بيانات تظهر إلى اي حد غير غوتشي رأيه حول تفاصيل حاسمة على مر السنين.

وكشف ضباط مالطيون أن غوتشي كان غير متأكد، وتم "تلقينه".

كما نشرت لاحقا وثائق تكشف عن أن المحقق الرئيسي في تفجير لوكربي ضغط شخصيا على السلطات الأميريكية لدفع 3 ملايين دولار على الأقل لغوتشي وشقيقه بول ، ليقدما مساعدتهما في إدانة المقرحي.

وأشارت إحدى المذكرات السرية إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" والشرطة الاسكتلندية ناقشا عرض شيك مفتوح لغوتشي - مع تقديم مبلغ 10 آلاف دولار فورا. ولم تتم دعوة بول أبدا للإدلاء بشهادته.

ولم يتم قط تأكيد قبول الأخوين أي أموال ، ولكن حقيقة وجود عرض ينتقص من مصداقية توني غوتشي، الذي أصبح العمود الفقري في هذه القضية.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين التقارير والمقالات والأخبار المترجمة من مصادر أجنبية