أفادت وسائل إعلام صينية بوفاة طالبة فقيرة نتيجة سوء شديد في التغذية لأنها كانت تدخر المال لمساعدة شقيقها الذي يعاني من مشكلات في الصحة العقلية.
ووفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، أُدخلت الفتاة واسمها، وو هواين، المستشفى بعد معاناتها من مشكلات بالتنفس في أكتوبر الماضي، حيث تدفقت التبرعات لمساعدتها، لكن أخاها أعلن للصحافيين أخيراً، أن شقيقته قضت نحبها نتيجة لمضاعفات المرض.
وكان الصينيون قد شعروا بالصدمة عندما ظهرت صور الطالبة التي عاشت لعدة سنوات على 20 سنتاً في اليوم، وكان وزنها قد وصل إلى 21 كيلوغراماً.
وقالت الطالبة وو هواين التي تدرس سنة ثالثة في معهد تدريب مهني، إنها توجهت إلى وسائل الإعلام طلباً للمساعدة بعد أن شاهدت والدها وجدتها يتوفيان، ولم تكن تملك مالاً كافياً لدفع مصاريف العلاج، مضيفة: «لا أريد أن أمر بالتجربة، أن أنتظر الموت بسبب الفقر».
وكان عمرها 24 عاماً عند وفاتها. وقال الأطباء إنها كانت تعاني من مشكلات في القلب والكلى نتيجة لتناولها كميات قليلة من الطعام على مدى خمس سنوات.
والشابة من غويزو، إحدى أفقر المقاطعات الريفية في الصين، فقدت أمها عندما كانت في الرابعة وتوفي والدها عندما كانت لا تزال طالبة، كانت جدتها تنفق عليها وعلى أخيها.
وفي مقابلة في أكتوبر الماضي، قالت إنها تتلقى 300 يوان، ما يعادل 33 جنيهاً استرلينياً في الشهر من الحكومة المحلية. لكن معظم المبلغ كان يذهب لدفع فواتير أخيها الصغير الطبية. وهذا يعني أنها كانت تعيش على 2 يوان في اليوم، وتتناول الفلفل الحار والأرز على مدى سنوات، لادخار المال لأخيها.
عند وصولها إلى المستشفى كان طولها 135 سنتمتراً. وقال الأطباء إنها كانت تعاني من سوء تغذية شديد، لدرجة أنها فقدت حاجبيها و50% من شعرها.
وصلت التبرعات للشابة من منصات التمويل الجماعي، كما تبرع أساتذتها وأبناء صفها بـ40 ألف يوان، وجمع قرويون محليون 30 ألف يوان لمساعدتها.
وفي بيان، قال المسؤولون الحكوميون إنها كانت تتلقى الحد الأدنى من الدعم الحكومي، ما بين 300 إلى 700 يوان في الشهر، وقد استلمت أخيراً إغاثة طارئة بقيمة 20 ألف يوان.