كانت فتيحة الفتاة العشرينية تستعد للاحتفال بيوم طالما حلمت به كثيرًا وحين اقترب الموعد ولم يتبق سوى ساعة واحدة، لتكون في موكب كبير يلتف حولها الأقارب والأحباب وتحيطها دائرة من الفتيات بالفساتين البيضاء لتزف إلى بيت زوجها حدث ما لم يكن في الحسبان، اشتكت العروس بعد عودتها من صالون التجميل من تعب وإرهاق ألما بها فطلبت من أهلها أن ترتاح قليلاً، تواصل التعب وشعرت بهبوط شديد، فأخبرت أهلها أنها تشعر وكأنها تحتضر.
وعلى الفور سقطت العروس على الأرض ونقلت بسرعة إلى المستشفى وتوفيت إثر سكتة قلبية.
وفور إعلان وفاة العروس، أصيب الكثير من أقارب وصديقات العروس، بالإغماء، على غرار والدتها وإخوانها والعريس لتتوقف كل مظاهر الفرح والزغاريد، وتحل محلها دموع الحزن والآم.
قرر والد العريس فتح منزله لتلقي العزاء. وتم تشييع العروس في جو مهيب حيث خرجت من بيت والدها بالزغاريد وكأنها تزف إلى بيت الزوجية.