بعد معاناة استمرت أياماً، لفظت ابنة النجف، ملاك الزبيدي، أمس السبت، ألفاظها الأخيرة، معلنة الاستسلام بعد أن توقفت معظم وظائف جسدها قبيل ساعات.

وأعلنت نورا الزبيدي، أخت الفتاة العشرينية التي هزت قصتها العراق، وتحولت إلى رأي عام يتعلق بالانتهاكات اللاحقة بالمرأة في بعض المناطق العراقية، وحول العالم أيضاً، على حسابها في فيسبوك، رحيل ملاك.

إلى ذلك، انتشر على مواقع التواصل خلال الساعات الأولى من صباح السبت، فيديو يظهر اللحظات الأخيرة للفتاة التي التهمت النيران جسدها، وأبكت العراقيين عامة وأبناء مدينتها خاصة.

وأفادت مصادر أن الوفاة جاءت بعد توقف عمل الكلى والرئتين.

وكانت قضية ملاك شغلت الشارع العراقي على مدى أكثر من أسبوع بعد أن أقدمت على حرق نفسها، إثر خلافات وتعنيف من قبل زوجها، بحسب ما أفادت أمها وأختها في تصريحات صحافية.

وتحولت تلك القضية إلى قصة رأي عام في العراق، ما دفع بعثة الأمم المتحدة في البلاد إلى التحذير من تنامي العنف الأسري والانتهاكات بحق المرأة والأطفال أيضا.

وحذرت البعثة في بيان، الخميس، من تنامي حالات العنف الأسري في البلاد وحالات الاغتصاب وانتهاك حقوق النساء والأطفال في ظل انشغال السلطات المحلية بمكافحة فيروس كورونا.

وأقدمت السلطات العراقية قبل أيام على توقيف 4 أشخاص على صلة بقضية ملاك، بعد أن انتشرت مقاطع مصورة للفتاة والنار تلتهم جسدها، وأخرى وهي ملقاة على سرير في أحد المستشفيات تئن وجعا.

يشار إلى أن عدة تقارير محلية ودولية كانت أشارت سابقاً إلى ارتفاع نسبة العنف الأسري مع انتشار وباء كورونا، وفرض العديد من الدول إجراءات إغلاق وحجر وحظر تنقل.