وصل ضباط بجهاز المخابرات الخارجية الفرنسية إلى الجزائر، يوم الخميس، للإطلاع على نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات الجزائرية، في حادثة اختطاف وإعدام الرهينة هيرفي غوردال، على يد جماعة محسوبة على تنظيم "داعش"، حسب مصدر أمني جزائري

وقال المصدر لوكالة الأناضول، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن "5 ضباط من جهاز المخابرات الفرسية، وصلوا الخميس إلى الجزائر، في إطار التنسيق بين البلدين، بشأن حادثة اغتيال الرهينة هيرفي غوردال من قبل مجموعة إرهابية".وأوضح المصدر، أن "الضباط الفرنسيون قدموا إلى الجزائر؛ للإطلاع على نتائج التحقيق الذي باشرته السلطات الأمنية الجزائرية، بشأن ملابسات هذا العمل الإرهابي، وخصوصا نتائج التحقيقات الأمنية مع مرافقي الرهينة قبل اختطافه، وكذا الإتصالات الهاتفية التي أجراها الرهينة خلال مكوثه بالجزائر، فضلا عن الإطلاع على ما تم تسجيله بمكان الخطف وكذا عملية تعقب آثار الإرهابيين".

وكانت جماعة تطلق على نفسها "جند الخلافة في أرض الجزائر"، موالية لتنظيم داعش، أعلنت في شريط فيديو نشر على مواقع جهادية الأربعاء إعدام الرهينة الفرنسي الذي اختطفته الأحد الماضي بمحافظة تيزي وزو، شرق العاصمة الجزائر، بعد يومين من تهديد فرنسا بقتل الرهينة ما لم توقف حملتها العسكرية ضد "داعش" خلال 24 ساعة.ونشرت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن السلطات أوقفت 4 من مرافقي الرهينة الفرنسي، وقامت بتحقيقات معهم لمعرفة علاقتهم به.

والموقوفون حسب نفس المصادر، هم من هواة الرياضات الجبلية، 2 من محافظة البويرة شرقي العاصمة، والتي تتواجد بها جبال تيكجدة التي توجه إليها الضحية، و2 من مدينة بوفاريك في الضاحية الغربية الجنوبية للعاصمة الجزائرية.وحسب وزارة الداخلية الجزائرية، فإن عملية الاختطاف تمت "ليلة 21 سبتمبر (أيلول) 2014 حيث قام أفراد بتوقيف سيارة بالقرب من قرية آيت وابان في بلدة أقبيل بمحافظة تيزي وزو (شرق العاصمة) كان على متنها مجموعة من الجزائريين برفقة الرعية الفرنسي البالغ من العمر 55 عاما".

وتابعت أنه "بعد إطلاق سراح المواطنين الجزائريين والتخلي عن المركبة بعين المكان، قام هؤلاء المختطفون بالاحتفاظ بالرعية الفرنسية وتوجهوا نحو وجهة مجهولة".وأطلق الجيش الجزائري بعد حادثة الإختطاف عملية تمشيط واسعة بمحافظتي تيزي وزو والبويرة شارك فيها قرابة 1500 عسكري بينهم قوات النخبة، حسب مصادر أمنية.