عقد ممثلو مجلس الأمن الدولى الذين يزورون جمهورية مالي حاليًا ، اجتماعًا مع الجماعات المسلحة بشمال مالى. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الإثنين أن هذه الجماعات المسلحة ليست متجانسة إلا أن لديهم مطالب مشتركة ، مضيفا أن "المجلس الأعلى لوحدة أزواد" و"الحركة الوطنية لتحرير أزواد" شاركا ببمثلين فى هذا الاجتماع ، ولفت إلى أن تلك الجماعات تريد المساعدة فى احلال السلام الدائم فى شمال البلاد.
وأوضح الراديو أنه لا يوجد أى جماعة تطالب باستقلال أى منطقة فى شمال مالى ، مشيرا إلى أن بعض تلك الجماعات دعت لدفع المفاوضات سريعا.

وكان وفد مجلس الامن الدولي الذي يزور مالي، التقى أمس الاحد الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا وممثلي المجتمع المدني في شمال مالي.

وقال الدبلوماسي الفرنسي جيرار ارو الذي يتراس الوفد الاممي بعد اجتماع في باماكو مع الرئيس كيتا "تلقينا تطمينات ان الرئيس المالي يريد حوارا جامعا" يشمل "جميع الماليين" و"ليس فقط المجموعات المسلحة". واضاف ارو "لقد ابلغنا انه يتبنى منطق الحوار وليس المواجهة، انه يريد اخذ العبرة من الاخفاقات السابقة ويريد سلاما دائما".

وكان ارو يتحدث باسم وفد الامم المتحدة الذي يضم ممثلين لاعضاء مجلس الامن ويزور مالي منذ مساء السبت ليومين. واعتبر ارو ان مالي اجتازت مرحلة مهمة مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في النصف الثاني من 2013، تبقى "المرحلة الثانية، المصالحة الوطنية".

وفي وقت سابق الاحد، التقى الوفد في موبتي ممثلي المجتمع المدني من قادة دينيين ومحليين وموظفين في مناطق موبتي وغاو وتمبكتو، باستثناء كيدال في اقصى الشمال الشرقي والتي لا تزال تشهد اضطرابات. وقال موسى بوكوم عضو المجتمع المدني في موبتي "لقد هنأناهم بالتدخل العسكري الاجنبي في مالي قبل ان نطرح مشاكلنا".