تابع وفد من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين و"اليونيسف" و"الفاو" وبرنامج الغذاء العالمي بالسودان، أمس الثلاثاء بمنطقة "الفزرة" بمحلية باسندا بولاية القضارف، أوضاع مئات اللاجئين الإثيوبيين الفارين من مواجهات الصراع الدامي بين قوميتي الأمهرا والتجراي.
ويتوالى هذه الأيام وبشكل يومي دخول أعداد كبيرة من اللاجئين الإثيوبيين الفارين من المواجهات القبلية نتيجة لصراع الأمهرا والتقراي، حيث تم تخصيص مراكز لانتظار للاجئين.
وقال معتمد اللاجئين بالسودان، حمد الجزولي، في تصريحات صحفية، إن السلطات بولاية القضارف قدمت كل ما يمكن من أشكال الدعم والإيواء لهؤلاء اللاجئين، موضحا أن خطة المفوضية السامية ومعتمدية اللاجئين تعتمد على ترحيل الراغبين إلى المناطق الآمنة والبعيدة عن النزاع في بلادهم بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية، مع إمكانية استيعاب الراغبين في البقاء بالسودان في معسكرات اللاجئين بولايتي كسلا والقضارف.
وأكد الجزولي أن الوضع الصحي تحت السيطرة من خلال الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة بولاية القضارف، بالتنسيق مع منظمة "اليونسيف" والمنظمات الوطنية العاملة في المجال.
ونوه بأن نهاية هذا الأسبوع ستشهد ترحيل أكثر من 390 لاجئا إلى بلادهم بناء على رغبتهم، متوقعا أن تتضاعف أعداد الراغبين في المغادرة إلى بلادهم بعد التحسن الذي طرأ على الأوضاع الميدانية بإقليم الأمهرا المتوتر.
بدورها، ثمنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين، دور حكومة السودان في استضافة اللاجئين الإثيوبيين وتوفير المأوى والعلاج والغذاء لهم.