أعلنت منصة "فالصو" لرصد خطاب الكراهية والأخبار الزائفة، تقريره الأول للعام الجاري، الذي شمل أشهر يناير، وفبراير، مارس.

وتناول التقرير تقييم عمل وسائل الإعلام الليبية، المهتمة بالأخبار والتقارير التي تتناول الأحداث التي تشهدها ليبيا، وأعلن الموقع عن رصد مخالفات وإخلالات مهنية ارتكبتها وسائل الإعلام قيد الرصد.

وجاءت بوابة افريقيا في مقدمة المواقع الإخبارية الليبية من حيث التقيد بالمعايير المهنية، وتجنب خطاب الكراهية بناء على تقديرات "فالصو"، وعلى الرغم من هذه النتيجة التي تبدو مقبولة نسبيا، إلا أن مؤسسة بوابة افريقيا الإخبارية، رأت أن تسجل بعض الملاحظات، والتحفظات على ما ورد في التقييم الفصلي الذي أعلن مؤخرا.

وقبل إدراج الملاحظات تؤكد إدارة بوابة افريقيا الإخبارية، أنها تعتمد المهنية الصحفية والتقيد بها سلوكا ثابتا لمحددات خطابها، كما تعتمد المصداقية على حساب السبق الصحفي، وهو ما جعلها تستغرب تسجيل عدد من الخروقات في تقرير "فالصو"، بل إن إدارتها شاركات في كل الحوارات والملتقيات المعنية بمواجهة خطاب الكراهية محليا ودوليا، ولعل حرصها على المشاركة في اللقاءات التي رعتها البعثة الأممية للدعم في ليبيا خير دليل على ذلك، بل أن مقترحا مقدما من إدارة البوابة في آخر لقاء تم بين البعثة الأممية وعدد من الصحفيين والإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي، الذي أقيم عبر الفيديو، والذي تم فيه عدة مقترحات، ومن بينها مقترح البوابة المتمثل في ضرورة إنشاء مرصد إعلامي لمواجهة خطاب الكراهية وتكون تبعيته للبعثة الأممية لضمان استقلاليته، وهو ما ورد في الإحاطة التي قدمتها رئيسة البعثة الأممية بالإنابة أمام مجلس الأمن في 19 مايو الماضي، عندما قالت ضمن إحاطتها: 

"وتعد وسائل التواصل الاجتماعي مسرحا آخر للنزاع في ليبيا، وتأسيساً  على ورش العمل التي نظمناها العام الماضي لوقف التحريض واستخدام خطاب الكراهية في وسائل الإعلام نظمت البعثة منتدى افتراضيا في نيسان/ أبريل حضره ما يقرب من   30 مشارك ومشاركة من المؤثرين في وسائل الإعلام التقليدية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي من مختلف التوجهات

سرنا أن نرى المشاركين يتفقون على إنشاء مرصد لخطاب الكراهية تحت رعاية البعثة وإصدار مدونة لقواعد السلوك للعمل الصحفي."

وعليه:

فأننا نشكر هذه المبادرة المتمثلة في وجود مركز متخصص في رصد الخطاب الإعلامي في بلادنا.

أولا: نحن نثق في أنفسنا كموقع متخصص في الشأن الليبي يعتمد المعايير المهنية ويتجنب خطاب الكراهية.

ثانيا: نرحب بما يقوم به مثل هذا المركز من دور رقابي على وسائل الإعلام ومساعدة في التقيد بالمهنية.

ثالثا: منصة "فالصو" التي يديرها المركز الليبي لحرية الصحافة، في ظل الاصطفافات التي نتجت عن الانقسامات السياسية، وما تشهده ليبيا من ظروف أدت إلى غياب الثقة بين عدة أطراف، الأمر الذي ألقى بتبعاته على الوسط الإعلامي، وهنا فأننا نرى أن الأجدى أن يكون مثل هذا المركز أو هذه المنصة تتبع جهة مقبولة من مختلف الأطراف وذات استقلالية واضحة.

رابعا: نرى أنه حتى يكون عمل المنصة أكثر فاعلية كان يجدر بالقائمين عليها التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، ووضعها في صورة النتائج، لتداركها، وتبادل الأراء، ولخلق أرضية واحدة تجمع المنصة والوسائل الإعلامية.

وفي الختام تؤكد إدارة بوابة افريقيا الإخبارية، أنها منفتحة على كل ما يضمن تنظيم العمل الإعلامي، وما يرسخ المهنية وينبذ خطاب الكراهية، وتضع قدراتها وامكاناتها في خدمة أي مشروع يصب في هذا الاتجاه، مع محافظتها على حقها في الرد على الملاحظات المسجلة على عملها، والاختلالات حال حصولها على تفاصيلها، وتتعهد بتصحيح كل ما يثبت من أخطاء والتي لايمكن لأي عمل بشري الخلو منها.