شهد مدينة بنقردان ليل الجمعة، وقفة احتجاجية نظمتها عائلات تونسية، للتعبير عن الغضب من استمرار احتجاز أبنائها في ليبيا والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وقد شهدت الوقفة حضورًا لعدد من المسؤولين المحليين، حيث تواجد معتمد الجهة ونواب المجلس المحلي، بالإضافة إلى النائب في البرلمان التونسي عن الجهة علي زغدود، الذين استمعوا إلى مطالب الأهالي وشكواهم.
وخلال الوقفة، عبر الأهالي عن غضبهم الشديد وإحباطهم العميق إزاء استمرار احتجاز أبنائهم، الذين يرون أنهم أبرياء ولم يرتكبوا أي جرم يستدعي توقيفهم. وقد وجه الأهالي رسالة واضحة إلى جميع المسؤولين، محملين إياهم مسؤولية التقاعس عن القيام بواجبهم في حماية أبنائهم وضمان الإفراج عنهم. كما أكدوا على سلمية تحركهم، وأنهم يطالبون بحقوق أبنائهم بالطرق القانونية والسلمية.
وفي استجابة لمطالب الأهالي، قدم المسؤولون الحاضرون وعدًا شبه رسمي بالإفراج عن الموقوفين يومي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين. وقد لاقى هذا الوعد ترحيبًا حذرًا من الأهالي، الذين أكدوا أنهم سيواصلون الضغط حتى يتم تنفيذ الوعد والإفراج عن أبنائهم بالفعل.
ويأمل أهالي الموقوفين أن يتم تنفيذ الوعد بالإفراج عن أبنائهم في الموعد المحدد، وأن يتم إنهاء هذه القضية التي طال أمدها. كما طالبوا بفتح تحقيق شفاف في ملابسات توقيف أبنائهم، ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات أو انتهاكات قد تكون ارتكبت بحقهم.