تمر اليوم الذكري السابعة لوصول سيد ولد الشيخ عبد الله أول رئيس منتخب لموريتانيا لكرسي الرئاسة عن طريق انتخابات ديمقراطية عام 2007 ,أشادت بها المنظومة الدولية لحظتها ,واعتبرها الموريتانيون قطيعة مع تاريخ مظلم من الانقلابات ,أثر سلبا علي كيان الدولة الموريتانية ومؤسساتها الدستورية.ومع مرور عام علي وصول ولد الشيخ عبد الله لسدة الحكم ,تحرك الجيش الموريتاني من جديد فجر السادس من أغشت عام 2008  معلنا بذلك  وضع حد لحكم أول رئيس منتخب عن طريق انقلاب عسكري قاده الجنرال آنذاك محمد ولد عبد العزيز الرئيس الحالي للجمهورية الاسلامية الموريتانية.

من القصر الي السجن

مع صبيحة يوم السادس من اغشت عام 2008 تم اقتياد الرئيس المخلوع سيد ولد الشيخ عبد الله  من قصره الي زنزانة السجن ,بعد رفضه الانقلاب عليه ’واصفا نفسه بالرئيس الشرعي,ورغم محاولات اتباع الرئيس  الضغط علي الانقلابيين بتأسيس ما عرف لاحقا بالجبهة الوطنية للدفاع الديمقراطية ,الا ان محاولاتهم باءت بالفشل ,قبل ان تجتمع الأطراف المتنازعة علي طاولة الحوار بعد مخاض عسير ,أسفر عن التوصل لاتفاق في العاصمة السينغالية داكار تم بموجبه إعلان الرئيس المخلوع لاستقالته وتنظيم انتخابات رئاسية أسفرت في ما بعد  عن نجاح الجنرال محمد ولد عبد العزيز  بكرسي الرئاسة.

من السجن إلي المسجد

 بعد أكثر من عام ونصف قضاها ولد الشيخ عبد الله في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط كرئيس منتخب لموريتانيا ,جاء الانقلاب العسكري 2008 ليغير من مجري حياة الرجل الذي ينتمي لأسرة موريتانية معروفة بالتصوف ,حيث قرر اعتزال الحياة السياسية وصخب المدينة ,لينتقل إلي قرية "لمدن" النائية مسقط رأسه , ليتحول  في ما بعد   إلي إمام لمسجد  قريته ,ومازال حتي يومنا هذا الذي يصادف يوم وصوله للسلطة أماما لمسجد تلك القرية الصغيرة القابعة في أطراف ولاية لبراكنه 300 كلمتر شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط.