قاد مجموعة من الشباب في "فافيلا"، أكبر أحياء ساوباولو البرازيلية، مبادرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد في منطقة بارايسوبوليس الواقع بها الحي، بعد ظهور 6 إصابات مؤكدة واشتباه إصابة 60 آخرين.

وبحسب إذاعة "صوت أمريكا"، استأجر الفريق الذي يقوده شاب برازيلي يدعى إيمرسون باراتا، فريق خدمة طبية خاصة لحماية حيهم من كورونا على مدار 24 ساعة.

وتتضمن هذه الخدمة الطبية 3 سيارات إسعاف وطبيبين وممرضتين، بالإضافة إلى تعيين سائقين وموظفي دعم أيضا.

ولم يذكر باراتا تكلفة هذه الإجراءات التي اتخذها مع فريقه، أو من يقف وراء تمويل الفريق، وقال فقط إن التبرعات غطت جزءا كبيرا من النفقات، ولا تزال هناك حاجة إلى جمع مزيد من التبرعات، مضيفا أن الخدمة الطبية التي تدعم الحي ستظل تقوم بعملها لمدة 30 يوما، ومن المحتمل تمديد الفترة.

من جانبه، قال لويز كارلوس أحد الطبيبين القائمين على خدمة الحي: "أعتقد أن الأمور ستزداد سوءا". 

ويعتقد باراتا أن حيه "فافيلا" سيتعرض إلى الضربة الأكبر من كورونا، وهو ما يتفق معه فيه خبراء الصحة العامة في البرازيل، نظراً لظروف المعيشة المتدنية في الحي المتكدس بالسكان، وتراكم القمامة، والافتقار إلى الرعاية الصحية.

وحتى الآن، سجلت البرازيل أكثر الإصابات بكورونا المستجد، مقارنة بأي دولة في أمريكا اللاتينية، ولديها ما يقرب من 7000 حالة مؤكدة، و240 حالة وفاة حتى الآن.

وقالت سيليا بارنيس، مسؤولة التنمية الاجتماعية لولاية ساو باولو، إن الحكومة قلقة بشأن سرعة الإصابات في الأحياء الفقيرة، وتعمل على مساعدة أحياء مثل بارايسوبوليس بتقديم وجبات مجانية وموارد مالية.

وأضافت أن الرعاية الصحية العامة في منطقة بارايسوبوليس لا تختلف عن بقية المدينة، مدعية أن سيارات الطوارئ تصل بالفعل إلى فافيلا. ممتدحة في الوقت ذاته عمل فريق باراتا. 

وقالت حكومة مدينة ساو باولو في بيان إنها قدمت طعاماً مجانياً، واحتياجات أخرى لسكان بارايسوبوليس، وإنها أرسلت أيضاً سيارات مزودة بمكبرات صوت للتشديد على أهمية غسل اليدين والبقاء داخل المنازل.

أما شركة المياه والصرف الصحي في ساو باولو، فقالت إنها بدأت في إرسال 2400 خزان مياه إلى الأحياء الفقيرة، بما في ذلك بارايسوبوليس، للمساعدة خلال الأزمة الصحية.