سنوات من التواجد في رمضان في أعمال درامية تكون علامة من علامات الدراما كل عام. فنانة من طراز خاص. جرأتها في اختيار الأدوار والأعمال التي تقدمها لا يمكن مجاراتها. قررت هذا العام أن تظهر خلال شخصية "خويشار " أو الوالدة باشا في جرأه غريبة متجاوزة كل التوقعات.

 

إنها الفنانة الكبيرة يسرا التي تحدثت عن مسلسل "سرايا عابدين" في حوار خاص مع "24" هذا نصه.

ماهي أبرز الصفات التي حاولت إظهارها في الملكة "خوشيار"؟
منذ عرض علي هذا الدور وأنا أدرس اللغة التركية، واستعنت بمدرب يحضر معي أثناء التصوير ليقوم بتعديل أخطائي في النطق، وقمت بالتركيز على نظرات العينين حتى أوصل ما بداخل الشخصية ولا أعتمد على شكلها الخارجي.

هل واجهت صعوبات في تقديمك تلك الشخصية ؟
هي بالفعل من أصعب الشخصيات التي أديتها خلال مسيرتي الفنية، وهو أول عمل تاريخي أقدمه، وأكثر ما حرصت على إبرازه هو مدى حبها لابنها الخديوي "اسماعيل" وغيرتها على ابنها، وحرصها واهتمامها بالنظام، واهتمامها بالخادمات وجميع العاملين بالقصر ورفضها لأي تجاوزات. وأيضا قوتها في التعامل مع كل من حولها، قوتها التي تصل إلى الشر في بعض الأحيان.

هل بالفعل أشادت سيدة الشاشة فاتن حمامه بدورك في المسلسل؟ وما تعليقك على إشادة المطربة أحلام بدورك أيضاً؟
العملاقة "فاتن حمامة" ليست سيدة الشاشة العربية فقط بل هي سيدة القلوب وسيدة قلبي أنا، بالفعل أشادت بدوري، وأسعدنى تعليقها، وخصوصاً عندما يكون المدح من فنانة كبيرة يصبح بمثابة شهادة تقدير أو جائزة لا تقدر بثمن تاج أضعه على رأسي. لأن المدح والإشادة بي منها لا تشوبها أي سبب غير الحب، وكذلك الفنانة أحلام قالت إني أستاذة، وهو ما أسعدني أيضا بشدة.

ماذا عن الانتقادات التي وجهت للمسلسل كعمل تاريخي؟
أولاً أنا فخورة بالعمل لأبعد حدود. كما إنني أنا وجميع العاملين بالعمل علمنا جيداً بأننا سنتعرض للهجوم، ولكن أحب أن أوضح أن المسلسل ليس وثائقياً تاريخياً إنما هو درامي، أي خلطة بين الواقع والخيال الدرامي، فالتاريخ يكتب من وجهة نظر المؤرخين، كما أن الغرب كثيراً ما يقدمون أعمالاً على نفس النمط، والمسلسل لم يزيف تاريخ مصر، إنما اعتمد على سرد مجموعة قصص، فالانتقادات من باب خالف تُعرف وعلى من يريد معرفة الحقائق اللجوء للمراجع والمؤلفات التاريخية ومواقع النت الموثقة، وقد سبق وحدث نفس النقد مع فيلم الناصر صلاح الدين برغم جودة العمل وبراعته.

ماذا عن البيان الصادر عن الملك "أحمد فؤاد الثاني"؟
استغربت جداً من البيان وخصوصاً أننا نعرف مدى حب الخديوي اسماعيل لمصر وحِرصه على تحقيق النهضة. والمسلسل أظهره عاشقاً ومحباً لبلده مصر، وأنه هو من أنشأ الأوبرا، ومجلس النواب، ومصلحة البريد. و لا نقصد توجيه أي إهانة لجلالته، فأنا وأسرة المسلسل نكن للأسرة كل محبة واحترام، والمسلسل من خيال المؤلف لا علاقة له بالواقع.

ما هو رأيك في النقد الموجه لـ"غادة عادل" و"قصى خولي" والمشهد الساخن بينهما؟
المشهد لم يكن مشهداً ساخناً أو خادشاً للحياء، فهو مشهد عادي طبيعي فالجواري تحاول أن تصل لقلب الخديوي بأي طريقة، مع العلم أنهما كانا يرتديان كامل ملابسهما عند التصوير وهما بداخل "البانيو". وغادة من أكثر الفنانين احتراماً وتقديراً لنفسها ولجمهورها.
أما عن "قصي خولي" فهو فنان بمعنى الكلمة، محترم ورائع للغاية، سعدت، بل شرفت بالعمل معه، فهو يدرس الشخصية، بكل جوانبها دراسة دقيقة. هو من أحسن وأرقى الشخصيات التي تعاملت معها واتمنى أن يشاركني العمل في الجزء الثاني للمسلسل.

هل معنى هذا أن لـ"سرايا عابدين" جزء ثان؟
بالفعل، فالمسلسل حقق أعلى نسبة مشاهدة عربية، وسنبدأ تصوير أولى حلقات الجزء الثاني عقب عيد الفطر المبارك، مع العلم بأن المخرج عمرو عرفة لن يتولى إخراج الجزء الثاني. وذلك لإرهاقه في إعداد وتصوير الجزء الأول على مدى عامين. فالمسلسل يضم 250 فناناً عربياً.

ما ردك على النقد الموجه للمؤلفة "هبه مشاري"؟
المسلسل هو دراما مستوحاة من قصة حقيقية واتهام المؤلفة "هبه" بأنها تقدم الخديوي إسماعيل بطريقة كويتية عنصرية لا أحبذها. لأن هبة مواطنة عربية تعلمت ودرست وعاشت في بلدها الثاني مصر، فيجب أن ننظر للأمور بإيجابية.

ما هو أكثر عمل جذبك لمتابعته خلال رمضان؟
طبعاً "صاحب السعادة" فأنا تجمعني صداقة مع العملاق "عادل إمام" نمت وكبرت في كل عمل تشاركنا فيه، فحب جمهوري لي بسبب حبه وعشقه له كزعيم.

 

*نقلا عن "24" الإماراتي