قالت الفنانة يسرا، إن سبب مشوارها الطويل بسبب الإخلاص وحبها للفن وليس للشهرة، موضحة أن الوصول لقلب الناس "حدوتة كبيرة"، وأن هذا الأمر كان تحديا حقيقيا بالنسبة لها.

وأضافت في حوارها ببرنامج "أنت حر"، الذى يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو": "لو ضحكت على المشاهدين سيتم كشفك، وهناك من كشفهم الناس وكشف زيفهم، والناس لا تصدق سوى الحقيقي، ولو كنت حقيقيا سيظل الناس يحبونك للأبد، ويدافعون عنك ويكونون عزوة، وأحب أن أوضح بكون عبد الحليم نصر المصور هو من اكتشفني، وقال لي سأعطي لك أول بطولة، وأول أجر كان ألف جنيه، وكان مبلغا كبيرا بالنسبة لي، ونصحني قائلا "إوعي تتنازلي عن البطولة، ولو جاء لك عمل سوى البطولة لا تعملي، ولا تقومي بعقد احتكار، وهذه كانت أول دروس لي، وأيضا ما قالته لي فاتن حمامة حول أن أحترم العمل".

وحول فيلمها الأول، سردت الفنانة: "الفيلم استمر 3 أيام في دور العرض وسقط، ثم نزل مرة أخرى بعد عمله بـ3 سنوات، وكان اسمه (قصر في الهوا)، وكان من أهم الأعمال التي تركت لي أثرا كبيرا، وأدين لعبد الحليم نصر لأنه أعطى لي الفرصة الأولى، وأنا ضد من يعلق فشله على شماعة الحظ، لأنه يجب التجربة والمحاولة، والتفكير في سبب الفشل، كما أني ظهرت في وسط عمالقة من الفنانات، وأنا شخصية مناضلة جدا، وعنيدة، وصبورة جدا أيضا لأقصى درجة".

وتحدثت عن يوسف شاهين، وقالت: "كنت أعشقه من قبل أن أراه، وفيلم (باب الحديد) بالنسبة لي عشق كبير، وكنت أتمنى أن أكون في دور هنومة، وأحب أعمال يوسف شاهين، حتى كنت أقوم بعمل فيلم تليفزيوني ولكنه لم يعرض اسمه (فكرة استعراضية)، وكان فيه ضيف شرف يوسف شاهين، وكنت أنتظر أن أراه، وقلت له على فكرة أنا بحبك أوى، فرد قائلا: عندك حق تحبيني.. عندك حق، ثم تركني وذهب، ومرت السنوات، ليرسل لي في حدوتة مصرية، وكنت أعلم أن نور الشريف هو البطل، فذهبت له، فتعجب وقال لي شعرك أصفر.. فقلت له أه.. فقال لا يكون أسود، فقلت له الأسود سيجعلنى قبيحة، فقال لي أنت لمضة، وأعطى لي الورق، وذهبت المنزل وذاكرت الورق 10 مرات، وقلت لنفسي أني لو فشلت مع يوسف شاهين فالأمر انتهى".