فاقت درجة الحرارة المسجلة في شهر يوليو 2019 على مثيلتها في نفس الشهر لعام 2016 حيث أصبح الشهر الاشد حرارة على الإطلاق الذي تم تسجيله على وجه الأرض، حسبما ذكر جهاز كوبرنيكوس لتغير المناخ أمس الاثنين.
وقال جهاز كوبرنيكوس إن البيانات أظهرت أن درجات الحرارة العالمية في يوليو الماضي كانت أعلى بشكل طفيف من تلك التي جرى تسجيلها قبل ثلاث سنوات في نفس الشهر، عندما شهد الكوكب ظاهرة "النينو".
وقال جون-نويل تيبوت، رئيس جهاز كوبرنيكوس، في بروكسل: "عادة ما يكون يوليو الشهر الأشد حرارة في العام على وجه الكرة الأرضية، ولكن بحسب بياناتنا كان أيضا الشهر الأشد حرارة الذي جرى تسجيله عالميا بفارق صغير للغاية".
وأضاف تيبوت: "في ظل استمرار انبعاثات غازات الدفيئة والأثر الناتج عنها على درجات الحرارة العالمية، سوف يتواصل تحطيم الأرقام القياسية في المستقبل".
وقال جهاز كوبرنيكوس إن درجات الحرارة في يوليو كانت أعلى من المتوسط بواقع 56ر0 درجة مئوية لفترة الثلاثين عاما بين 1981 و2010.
كما أنها تقترب من 2ر1 درجة مئوية وبذلك تكون أعلى من مستوى ما قبل الثورة الصناعية، وفقا لتعريف الهيئة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ.
وقال جهاز كوبرنيكوس إن يونيو الماضي كان أيضا أشد حرارة من يونيو في أوروبا وفي مختلف أنحاء العالم منذ بدء التسجيل قبل أكثر من قرن.
جهاز كوبرنيكوس هو برنامج الاتحاد الاوروبي لرصد الأرض والذي يعتمد إلى حد كبير على بيانات الاقمار الاصطناعية.