أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع لندن بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في الأسابيع المقبلة، وذلك في مقابلة مع ثلاث صحف نمساوية صدرت اليوم السبت.

وتأتي هذه التعليقات قبل انعقاد قمة حاسمة في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) يرغب خلالها زعماء الاتحاد الأوروبي في تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات مع بريطانيا بشأن شروط خروجها من التكتل في مارس (آذار) المقبل، والخطوط العريضة للعلاقات المستقبلية.

وانتهت آخر لقاءات لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع نظرائها الـ 27 في الاتحاد الأوروبي في مدينة سالزبرغ النمساوية الشهر الماضي، بأزمة حادة بسبب عدم إحراز تقدم.

ويختلف الجانبان حول نطاق العلاقات التجارية المستقبلية، وكذلك المسألة الشائكة حول كيفية منع ظهور حدود خاضعة لإجراءات مشددة في جزيرة أيرلندا.

ومع ذلك، حدثت تطورات إيجابية منذ قمة 20 سبتمبر (أيلول)، حسبما قال يونكر لصحف شتاندرد وكورير وفالتر.

وأضاف: "لدي ما يدعو للاعتقاد بأن احتمالية التقارب بين الجانبين ازدادت في الأيام الأخيرة"، مشيراً إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال أكتوبر (تشرين الأول) "إذا لم يكن الأمر كذلك، فسنقوم بذلك في نوفمبر (تشرين الثاني)".

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إنه سينظم اجتماعاً منفصلاً للقادة في نوفمبر لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة إذا تم إحراز تقدم كبير في القمة القادمة، التي تبدأ في 17 أكتوبر (تشرين الأول).

وشدد يونكر على أن سيناريو عدم التوصل إلى اتفاق "لن يكون جيداً" بالنسبة لبريطانيا أو الاتحاد الأوروبي، فيما أشار إلى أن العمل على إعداد الإعلان السياسي بشأن العلاقات المستقبلية لا يزال ضرورياً. وأضاف: "لكن إرادتنا للتوصل إلى اتفاق ثابتة".