قدم رئيس جهاز المخابرات العامة الليبية، سالم الحاسي، باستقالته رسميا إلى رئاسة البرلمان الليبي، اعتراضا منه على الأوضاع في البلاد.
وقال عبد المنعم اليسير، عضو لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، لوكالة الأناضول إن "رئيس جهاز المخابرات العامة الليبية، سالم الحاسي، تقدم الخميس، باستقالته رسميا للمؤتمر".
وأشار إلى أن اللجنة لم تجتمع بعد للنظر في قبول الاستقالة من عدمها .
وبحسب نص الاستقالة التي حصلت وكالة الاناضول على نسخة منها، قال الحاسي "لقد وصلت إلى حد أصبح معه من الصعب عليّ أمام عدم اقتناعي بالكيفية التي انتهت إليها السلطة التنفيذية من تشكيك في شرعيتها وضعف في بنيتها وفقدانها آخر ما تبقّى لها من هيبة لدى المواطن، الأمر الذي لا أظنني أستطيع التكيّف معه بشكل يمكن أن يخدم وطني".
وأضاف: "لايمكن العمل في ظل عملية سياسية متعثِّرة، تداخلت فيها الاختصاصات وتشابكت فيها الصلاحيات وتنازعتها المصالح، بشكل مخل بمقتضيات المرحلة الانتقالية ومربك لعمل الدولة".
ومضي الحاسي قائلاً في استقالته: "لقد تقلدت المنصب في ظرف محلي وإقليمي استثنائي، وفي غياب شبه تام لسلطان الدولة وهيبتها وفي حالة أمنية بالغة التعقيد".
وتعاني ليبيا منذ يوم 16 من الشهر الماضي تصعيدا أمنيا خلف عشرات القتلى، فمنذ ذلك اليوم، تشن قوات بقيادة اللواء متقاعد، خليفة حفتر، عمليات عسكرية ضد كتائب تابعة للجيش النظامي، ضمن ما يعتبرها حفتر "حربا على المتطرفين"، بينما تراها الحكومة "محاولة انقلاب على السلطة".