أكد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن البرلمان الليبي يعمل على تحقيق علاقات مع جميع الدول تقوم على المصالح المشتركة، والحفاظ على سيادة ليبيا، ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ووضع حد للممارسات الغير مشرفة التي تقوم بها بعض الدول بدعم الجماعات الإرهابية، وتزويدهم بالسلاح وتمكين بعض الأشخاص من حكم البلاد دون مراعاة لإرادة الشعب الليبي واحترام الدستور والقوانين النافذة.

وقال صالح، خلال كلمته في المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، إن الظروف الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة العربية تضع ليبيا على المحك في التعامل وفق رؤية إستراتيجية مشتركة تتكفل بوضع حلول للقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وعلى رأسها خطر الإرهاب الذي عانت ولا تزال تعاني منه البلاد، وبعض الدول العربية، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية أصبحت تُهدد أمن واستقرار جميع البلاد، مما يستدعي تظافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة هذه التنظيمات ووضع خطة دولية لمحاربة هذا الخطر.

كما أكد صالح، على استعداد ليبيا للوقوف في حدود إمكاناتها في منع تهريب المهاجرين وإنقاذ أرواحهم، لافتا إلى أن هذه الأزمة الإنسانية في حاجة إلى معالجة شاملة بالتشاور بين دول المنشأ ودول العبور، ودول المقصد تأخذ في الاعتبار ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، بصورة عامة وأسباب الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين، مؤكدا أنه حتى تتمكن ليبيا من فعل هذا، يتعين دعم القوات المسلحة الليبية برفع حظر التسليح عن ليبيا لتحمي الحدود وتمنع الهجرة غير الشرعية ولتبسط الدولة سلطانها على كل أنحاء البلاد.

ودعا صالح، في ختام كلمته من اتحاد البرلمان العربي، بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي، وبذل كل المساعي لدعم المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة لتنفيذ تعديل الاتفاق السياسي حتى تتشكل السلطة التنفيذية وتتوحد المؤسسات، مطالبا أيضا برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي لحماية الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية وطرد الجماعات الإرهابية من جنوب ليبيا وفرض الأمن والنظام، وعدم التدخل في الشؤون الليبية، ووقف تزويد الجماعات الإرهابية بالسلاح.