واصلت العراقية "نانا صدام" المقيمة في ألمانيا إثباتها أنها نجلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين للرد على كل من يشكك في نسبها هذا، واختصت "البوابة نيوز" بمستندات جديدة تؤكد أن صدام حسين هو والدها الشرعي، وأن كل من يردد عكس ذلك محض كذب وافتراء.
الوثائق الجديدة التي قدمتها "نانا صدام حسين" تتضمن اعترافات رسمية من مشايخ عدد من القبائل العراقية الكبرى بها وعلى رأسها قبيلة البوناصر المنحدر منها الرئيس العراقي السابق.
الوثيقة الأولى عبارة عن تعهد خطي، أكد فيه الشيخ فلاح حسن ندا حسين، شيخ قبيلة البوناصر، على أن نانا صدام حسين ابنة سلمى أسعد سعيد هي ابنة عمه صدام حسين، ومن عشيرة البوناصر ومن عائلة المجيد.
وأوضح في اعترافه أنها قد تعرضت للتهجير القسري من العراق لأسباب عائلية، مطالبا السلطات العراقية بعمل أوراق جديدة لها نتيجة ضياع أوراقها الشخصية القديمة.
لم يكن اعتراف الشيخ فلاح حسين هو الاعتراف الوحيد بنجلة صدام حسين المقيمة في ألمانيا الآن، بل لحقه في هذا العديد من أبناء العائلة في تعهدات خطية رسمية، ومنهم محسن ثامر، معتز ثامر، زينة حمود، وائل حاتم محمود خطاب، وربيع فهد أحمد هزاع، مثنى عامر حمود رشيد، وهم أبناء العائلة والعشيرة نفسها، وأقارب الرئيس العراقي الراحل.
جدير بالذكر أن نانا صدام حسين كانت قد فجرت مفاجأة من العيار الثقيل مؤخرا بإظهارها لشهادة ميلادها والتي تؤكد أنها نجلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في العراق.
وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد تداولوا صورًا لوثائق رسمية تُثبت نسب فتاة عراقية مقيمة في ألمانيا للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، حيث إنها تدعي أنها ابنة شرعية له.
وأظهرت الوثائق، التي تضمنت شهادة ميلاد، أن الفتاة ولدت عام 1984 بقضاء الدور قرب مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل.
وأوضحت أن اسم الفتاة "نانا" تبلغ من العمر 32 عامًا، ووالدتها تدعى، سلمى أسعد سعيد، فيما ذكر في خانة اسم الوالد "صدام حسين المجيد"، وعمره حينذاك كان 47 عامًا، وكانت خانة مهنة الوالد خالية حسب بيان الولادة الصادر من قضاء الدور، الذي أشار إلى أن الولادة كانت طبيعية.
وكانت إحدى الوثائق تشير إلى أن المحكمة الاتحادية الألمانية قامت بالتعاون مع السلطات الأمريكية، لتحليل عينات من دم نانا وصدام حسين "DNA" ووجدتهما متطابقين.
وذكر النشطاء أن الابنة المفترضة للرئيس الراحل تعيش الآن في ألمانيا بعيدًا عن الأضواء، غير أنها قررت مؤخرا إشهار نسبها إلى صدام بوثائق رسمية موثقة.
وأفادت إحدى الوثائق التي حملت رقم 638 ومؤرخة في 4/12/2015، أن السفارة العراقية في ألمانيا أكدت صحة المعلومات التي وردت، من قبل القنصل العراقي هناك، والذي يدعى، ياسر موسى جعفر، ومثبت عليها أنها مصدقة من قبل وزارة الخارجية الألمانية.
ومن الجدير بالذكر أن أسباب إخفاء الفتاة لنسبها للرئيس الراحل كل هذه المدة مازال مجهولًا، كما أن هناك أسئلة تطرح نفسها حول والدة الفتاة، التي من المفترض أن تكون زوجة لصدام حسين، وما هي الأسباب التي دفعت "نانا" لإشهار نسبها في هذه الفترة.