على وقع استعراض كبير عبر شارع محمد الخامس، اختتمت أول أمس، فعاليات النسخة 94 من مهرجان حب الملوك الذي يعتبر أقدم المهرجانات بالمملكة المغربية، حيث ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، وبإشراف جمعية حب الملوك بشراكة مع الجماعة الحضرية للمدينة، وتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية والمصالح الخارجية. وشهدت بلدية مدينة صفرو المغربية تنافسا حاميا بين الجميلات لاعتلاء كرسي ملكة حب الملوك حيث بلغ عدد المشاركات في المهرجان 42 حسناء.
وتم تتويج الشابة ندى البلغيتي من مدينة صفرو ملكة جمال حب الملوك، وشيماء بوشان من مدينة تمارة، ونسرين قتروب من مدينة أغادير وصيفتين لها. وفازت شيماء الزروالي من مدينة مكناس، ورباب الرضواني من مدينة صفرو بلقب عروستي المهرجان. واختارت ملكة المهرجان لجنة تتكون من مختصين محترفين يعتمدون على معايير ومواصفات منها الجمال والرشاقة والذكاء والقدرة على التواصل والكفاءة العلمية. كما تعمل اللجنة على المحافظة على ثوابت المدينة وتراثها.
وتوجت الملكة بساحة باب المقام بحضور محافظ الإقليم وشخصيات رسمية عسكرية ومدنية، وجمهور غفير حج إلى الساحة وغطى جنباتها بشكل ملحوظ كي يتابع مراسم التتويج في جو احتفالي على وقع الشهب النارية التي أضاءت سماء المدينة. وعرفت فقرات برنامج مهرجان حب الملوك٬ الكرنفال الرسمي لموكب ملكة حب الملوك بالشارع الرئيسي للمدينة، باعتباره الفقرة الرسمية والأساسية. وقد تم في أجواء بهيجة في اليوم الموالي لتتويج الملكة، حيث تم إدراجها في موكب الاستعراض رفقة وصيفتيها والعروستين العربية والأمازيغية. بالإضافة إلى إحياء سهرات فنية شارك فيها فنانون ومجموعات محلية ووطنية أبرزها مجموعة عبيدات الرما، وفن أحيدوس، والفنون العيساوية، والدقة المراكشية، وجمعية فن الملحون. بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الفنانين المرموقين أمثال سعد المجرد وسعيدة شرف محمد المراكشي، وفرق محلية.
يذكر أن مهرجان حب الملوك تم تصنيفه من طرف منظمة اليونسكو تراثا عالميا غير مادي في عام 2013، إذ استطاع أن يكتسب هذا الشرف لأنه حافظ منذ انطلاقه في عام 1920 على تقاليد وعادات المدينة الضاربة في القدم.
*نقلا عن العرب اللندنية