إن التطورات الحالية في المسار العسكري بجنيف الذي تقوده بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة والمتمثلة  والمتمثلة في وفد لجنة 5+ 5 لكلا الجانبين هو دليل على النجاح المبدئي الذي حققته عملية الحوار والذي بأعتبارها تقود الى عملية تحقيق الأستقرار والسلام ودعم عملية التنمية والازدهار.

  وأهم هذه الأستحقاقات هي وقف التدخل الخارجي ورفع الدول أيديها عن ليبيا وعملية خفض التصعيد ووقف اطلاق النار وعملية تبادل الاسرى وفتح المعابر الحدودية  البرية وكذلك وضع حد للتحريض والتصعيد الاعلامي ووقف خطاب الكراهية مما يعزز المصالحة المجتمعية والعدالة وغيرها من الامور التي تعزز من نجاح فرص الحوار حتى على صعيد المسارات الاخرى الاقتصادي والسياسي والدستوري والذي نجاحها مرتبط بشكل كامل بنجاح المسار العسكري . 

وهذا بالتالي  يحاصر الاطراف التي لاتريد للحوار ان ينجح خصوصا جماعة الاخوان المسلمين الذي يعتبر فشل الحوار لديهم أفضل من نجاحه بأعبتاره خسارة لهم كبيرة في المشهد السياسي الليبي والمستقبل القريب وخير دليل أستقالاتهم في مصراتة والزاوية وطرابلس وذلك لعدم ثقة الشارع الليبي فيهم وأن الأنتخابات المقبلة سوف يكونوا خارج المشهد لقناعة الشعب بفشلهم ومخططاتهم في إفساد الحياة السياسية والاقتصادية والامنية بمعنى أن أستقرار ليبيا هوا نهاية هذه الجماعة التي لاتؤمن بمدنية الدولة.

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تبعر عن سياسة البوابة