ميلاد عمر المزوغي

القائمة التي ضمته مع المجلس الرئاسي تدور حولها الشبهات في نزاهة فوزها....وشراء ذمم بعض أعضاء الـ75بعثة الامم المتحدة ابدت استعدادها للتحقق من ذلك، ولأن مجلس النواب لم يطالب البعثة التي أشرفت بل ادارت جلسات الحوار بكشف الحقيقة,تم ركن الملف، وقدّمت الرباعي للشعب على أنه القتطرة التي سيعبر الشعب من خلالها إلى الدولة المدنية المنشودة،حيث سينعم بالرفاهية والأمن والاستقرار بعد عشر عجاف اتت على الاخضر واليابس،أفلست الخزينة واستحدثت الطوابير للحصول على أبسط متطلبات العيش.

كانت هناك خارطة طريق رسمها المجتمع الدولي من خلال لقاءات جنيف وبرلين، وأوكل الى المجلس الرئاسي وحكومته تحقيقها للوصول الى الانتخابات التشريعية والرئاسية في نهاية العام الحالي2021 .

 بدا واضحا للعيان أن الرباعي جاء لتمرير الوقت واهدار المزيد من المال العام, والتمديد لنفسه كسابقه الذي استمر اكثر من أربع سنوات، يحق لنا القول أن المجلس الرئاسي الحالي عديم الفاعلية، بل ترك الحبل على الغارب للسيد الدبيبة ليفعل ما يشاء، وليعبر عن تصرفاته اللامسؤولة ,شاهدناه ذات مرة يقود دراجة نارية لمشاركة بعض الشباب أفراحهم،كما شاهدناه يركب (بلدوزر) لازالة السواتر بمنطقة بويرات الحسون لفتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها, ولم يكلف نفسه استشارة اللجنة العسكرية المكلفة فتح الطريق، انه مجرد مهرج، فالطريق لم تفتح في حينها، إذ لم تكن مهيأة لذلك، وعاد الدبيبة أدراجه إلى العاصمة للبحث عن مناسبة يطل من خلالها على الشعب يستعرض قدراته المتعددة المتقدة.

جمع الشباب في يومهم العالمي بمسرح مدينة لبدة الأثري بمدينة الخمس (لم يكترث لجائحة كورونا) واصطحب معه محافظ البنك المركزي (بيت مال الليبيين)دغدغ عواطفهم، وعد بتقديم اكثر من مليار ونصف المليار لتزويج الشباب، لقد سار على نهج رئيس المجلس الانتقالي الذي تحدث لدى (تحرير) العاصمة عن امكانية الزواج من أربعة وكأنما الشغل الشاغل للمواطن هو الزواج بأكثر من واحدة، وأثبتت السنوات العشر التالية بفعل سياسات من تداولوا على السلطة أن المواطن لم يعد قادرا على توفير قوت يومه.  

شباب بلادي في أمس الحاجة إلى من ينتزعهم من براثن الميليشياويين المهووسين بسفك الدماء خريجي تورا بورا ومراكز ايواء المجرمين، لقد استخدم الشباب كوقود لنزاعات مسلحة وقطع طرقات وقبض على الهوية، هؤلاء الشباب محتاجين إلى اعادة تأهيل عضوي ونفسي قد يأخذ وقتا، ومن ثم دمجهم في القطاعات الخدمية المختلفة، فمن يريد أن يتزوج يحتاج إلى حوالي ربع مليون دينار لشراء مسكن، إضافة الى توفير مصدر رزق له لبناء أسرة. ومع افتراض حصول الشاب على المبلغ المذكور(قرض) فانه سيظل يعمل طوال حياته ولا يستطيع سداده.

السيد الدبيبة يتحدث على أن الانتخابات ستجرى في موعدها بينما زمرته المتوغلة والمتغوّلة في لجنة الـ75 وبعض اعضاء مجلس النواب، إضافة إلى كامل أعضاء مجلس الدولة وبالأخص رئيسه (المشري)تعمل بكل ما أوتيت من قوة إلى افشال الانتخابات وبالأخص الرئاسية والتمديد للمجلس الرئاسي وحكومته. تجواله في بعض المناطق وانطلاقا من مبدأ أخذ الحيطة والحذر وعدم التعويل على ارجاء الانتخابات، فالرجل قد بدا حملته الانتخابية مبكرا.