(واذا لم يكن من الموت بد …..فمن العجز أن تموت جبانا (للمتنبي

موازين الفكرومنهج اسلوب الحياة فيما هو جائزوغير جائز قد غُيراواُستبدل بمفاهيم معكوسة واصبحت معظمها ضد أي منطق إنساني وللأسف مسلم بها كذلك. فأنحرفت المبادئ و تغيرت الثقافات عند فئة كبيرة ومعينة من الناس في كل مجتمع و جهة من العالم ، بتفاوت عاداتهم وتقاليدهم وأديانهم وتربيتهم التي تربي عليها النشأ، والذي يرجع في الغالب بعدم وجود مبادئ من الاصل، لكي يحافظوا عليها ويتمسكون بها او يحترمونها، اوالايمان بمبدأ واحد يعيشون به وعليه!  فهل هذا ايضا مرجعه  في واقع الامر طبيعة الفرد نفسه منذ ان كان يحبوالي الكبرومعالم شخصيته الحقيقية لم تتعلم الصح من الغلط بعد؟! او مرجعه ثقافة مجتمعه العام، اوسببه اساليب الحياة المتغيرة بدرجات سريعة والغيرانسانية والظالمة، اوتداخل الثقافات وتأثيرها علي عقل الفرد لانفتاح المجتمعات علي بعضها  البعض بمجرد ضغط زر! فمسحت ما هو جميل وراقي،وتعقمت بذلك  كل المجتمعات في العالم  بمفاهيم اخري مشوشة وبسلوك الغير متجانس، اي بدون قواعد ثابتة المعالم!  هل الاحوال الحياتية القاسية والمتغيرة السريعة هي التي  تفرض علي الانسان ان يتخلي عن مبدئه (هذا اذا وجد)! اي ما كان يرفضه بكل قوة ولا ينحني امامه مهما كلفه الامر، اصبح الان  يتقبله او يجاريه لكي  يعيش وتستمر الحياة! اي  يعيش كمن لا مبدأ له،وهذا في اعتقادي مثل أنسان لا ضميرله ومن لا ضمير له يبقي كل شيء له جائز

فالابن الذي لا يلقي السلام علي امه او ابيه لانهما تدخلا في اموره مثلا، فاصبح التصرف من هذا النوع من الابناء عادي وطبيعي بالرغم من عقوقه،والاخ يخون اخيه بمجرد انه لا يوافقه في الرأي او يغار منه لشأن في نفسه.فمثل هذه العلاقة تعتبرالان من السلوك العادي علي الرغم من تأثيرها النفسي والسلبي علي الشخص في محيطه الضيق وعلي عائلته واولاده. ولكن نجد بان مثل هذه  الشخصية   المختلة وظيفيا لا فرق بينها وبين مسؤول أخر في الكثيرمن التصرفات الخاطئة إلا انه أكثرمنه نفوذا وقدرة وجاها ومركزا و للاسف ايضا منتخبا من فئة من شعبه! حيث انه يسلك بمنتهي الاستخفاف واللامبالاة بالقوانين السارية في بلده  بالرغم انها   تسري عليه كرئيس وعلي اي مرؤوس كان. و لا يعبئ  ايضا بالقوانين والمواثيق العالمية  لسرعة اخذه لاي قرار بمنتهي الارتجالية وبجهله بمبادي دستور بلاده! والساذج في كل هذا وذاك هو تماديه في نزعاته وتمنياته الهوساء بفكرة الغاء مثلا القضاة ومؤسسة القضاء، حيث انه يراها لا تلزمه لغرض حماية نفسه، او كحاجة في نفس يعقوب. وماهذا  الا سببه جنون العظمة! وانسان اخر مثله في انانيته   وضعف حزمه للامور,الا ان مركزه غير شرعي في بلاده، ويتسم بضعف الشخصية والجبن والخيانة،وله مبدأ واحد وهو مصلحته الذاتية، حيث يعتبرها فوق كل شيء حتي سيادة وطنه ما دام هو واهله “بخير”، اعتقادا منه انه سيكون بهذا المذهب في آمان! فمثل هذا الانسان تجده “لا ترف له جفن” وهو يبيع وطنه لغاية في نفسه، اي قيمة ميزان مصلحته أغلي واثمن من ميزان سيادة واستقلالية الوطن. وكم أُهينت بلدان وسُرقت بسبب هذا النوع  من الافراد الذين في مراكز القرار، لان عزة الوطن لا يعنيهم. ولكن أيدري هذا المسؤول مثلا بانه سيسلب منه  ليس فقط تراب بلاده  بسببه بل ايضا كرسيه وبيته واستقلاليته بالكامل وحريته التي يتمني ان يحضي بها ! فيا تري هل تدري ايضا مثل هذه الشخصية الجبانة ما تعنيه سيادة وعزة وطن، اوانها في غيبوبة من خطئها   الفاضح لحين وقت قد يكون فات أوانه، اي عندما لا يكون لمثل هذا الفرد وطن ينتمي اليه، مشرد كمن لا بيت له، وحيد بدون انتماء، وخزي في التاريخ، و حينها لا يعرف من يكون وما كنيته واصله بدون وطن يعترف به!

وبهذا نري ايضا أن قوة مركز البلدان تتغير مبادئها السياسية هي كذلك بتغير من يترأسها فيهتز المكيال ويتغير ميزان الفكر من حكمة وتوازن وسياسة عادلة، الي قتل مع سبق الاصرار والترصد ،واستغلال وتمركز واستحواذ علي بلد. متجاهلة ،هذه القوة المغرورة، عدة حقوق انسانية وقوانين ومواثيق دولية عالمية متفق عليها لحفظ الامن العالمي. واهمها حق   كل فرد من افراد الشعب والوطن في العيش الآمن الحر بحقوقه الانسانية كبقية العالم! فهل تتقبل مثلا إحدي هذه الدول المغرورة بما لديها من قوة والتي تريد سرقة خيرغيرها، ان يُغر بها ويحتلها بلد اخراقوي منها قوة ويتجرأ بجراءة المالك لها و بموافقة برلمان تلك؟! علما بأن داخلية الغانم هي الغنيمة، من الاساس، و يريد ان يكون له اليد العليا دائما لكي تدريجيا يكون مالك الارض وسيدها!هذه القوة في الغالب تقتنص فرصها من طبيعة الاحوال المتدمرة الجارية في الدول الغير مستقرة، والتي لا تهتم  كثيرا بسيادتها، وبعدم شرعية من يترأسها،وقمع صوت الشعوب ظلما كما يحدث الان في الكثيرمن الدول العربية والاسلامية النامية ومنهم ليبيا

ولذا فمن يمد يد المساعدة لضعيف الفكروالثقافة وقليل الرشد والامكانيات  يعرف  ما يريده   وما سيحصل عليه،لعلمه مسبقا  بنقص نظرة حاكم البلد من ناحية ، وخاصة تجاه مراعاته للتفاصيل المهمة مثل الدراسات والتنبأت للمعطيات الموجودة امامه، او كيفية استعمال رزانة العقل عند تحقيق الحقائق الموجودة ايضا امامه  قبل موافقته علي اي صفقة  كانت! فبدون تفحص وقوة نظر وما ستترتب عليه اية صفقة سينتهي بالطبع بمشكلة حرجة لم يتوقعها، او مشاكل اخري حساسة  بسبب قرارته الانانية التي سيُهلك بها شعب ويُمحي بها وطن باكمله وهذا ما يسعي اليه صاحب يد العون! فأي قرار يؤُخد بغير نضج او جيد في المحتوي فكرا وعلما ومنهجا وعلميا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ووطنيا قد يُباع  بسببه الوطن إما “باستعباطة كلمة” او لربما “موافقة بإشارة رأس”، اوبتهور قرارات  مشبوهة والغير مدروسة  بتئني وبعقلانية كمن يكون في حلقة  المزاد العلني!  فاي معاهدات كانت يجب آلا تكون إلا تحت مظلة مهارة وجودة اراء متعددة ومتوازنة وتحت مظلة موافقة مجلس الشيوخ وبرلمان البلاد نفسها، لتفادي الاستحواذ برأي واحد شارد متهور طائش غير دارسا  لما يترتب عليه من عواقب فادحة!

فالبقاء للاقوي بالطبع! فالقوة لاشك هي التي تحكم وتسود، فالدول الاقوي تضع عينها علي الامم الفقيرة في الحكم ،والغنية بثراواتها لتملكها! حيث تستعمل ادواتها  بفطنة المستعمر،واهمها كاستنباض النبض للدخول بحذر،اي بأداة السياسة الذكية (الغادرة) والاستغلالية المسيطرة،عبر حجج كثيرة كمد يد المساعدة والعون التخطيطي والتنفيذي بمشاريع اقتصادية، مع انها في الغالب لا تبدأ بها بكل ثقلها، اي مجرد صداقة معاونة تعبرعلي ذهن “المغفل” من سادة  الكراسي كعبور الرياح الضارة بأميال والاموال تصرف بدون هدف! وأخري المساعدة الصورية التي تأتي في ميدان التعليم ولكن تنقصها الارشاد والمتابعة، واحيانا اخري واهمها مدهم بالاسلحة والعتاد وهنا الطامة الكبري  حيث هي اداة غادرة لتشجيع الانفلات الامني ولضربهم في بعضهم البعض ونشر الفوضي الدائمة للتسلل بينهم! فليس هناك مساعدة ”علي الفارغ” فهي تأتي بصفقات وعقود مربحة لمن يُعطي لها فرصة العمر! فهو اي ،الغازي، يأخذ ما يريد لانه يعرف مناطق الضعف بدراسة وبتمعن مع من يعاهد معه، وببحث عن تاريخه بالكامل بدون دراية الاخر، حتي يعرف ابواب الضعف لمصادقته، وهذا هو الذكاء السياسي الملغم بالمفاجأت! فهو بدرايته لشخصية هذا الحاكم ومدي قلة حنكته وسذاجة إدارته في الحكم وسياسة بلده. فيبهره “بالشكليات الساذجة” البسيطة والأمال التي تنقصها المصدقية والفاعلية، حيث انها في واقعها لا تنفع ولا تعود علي البلاد باي مصلحة، بل تجذبه كلأعمي ( مع احترامي لكل أعمي لانهم أفطن) للموافقة علي الصفقات الثنائية المحضة، وهي كذلك "ثنائية”شخصية! فالشعب تُرك كالعادة في مهب هذه الرياح الضارة ويتأرجح بين ما يريد تصديقه لكونه يريد ان يعيش، وبين مالا يريد تصديقه لانه يريد بلاده في نهاية الامرأن تكون بخير!

كيف لبلد هلكتها وافسدتها الحروب المصطنعة  ان تباري مع قوة العدر بدون شعب بجيش قوي بعتاده يدافع عنها! بلدان في اغلب معاركها تحارب في نفسها مع نفسها “ معارك شوارع وصعالقة”وهي بذلك في غفلة عن ما سينتهي به مستقبل الوطن بهذه المعارك،ولا تدري بان الوطن سيقع بين ايدي الغريب بسهولة سلسة وهي مشغولة في حروبها الطائشة، حتي بدأت بلادهم وكرا لكل صياد وصعلوك وقناص ومرتزق يحاربهم محارب اجير بمال ! اصبح غزو الاوطان  واستعمارها ليس بحروب عالمية فقط ، بل بالاعتداء علي النفس والعرض والمال والارزاق والارض بالارهاب والفتوة! اي اصبحت الاشنباكات تكاد لا تنتهي، وواضحة الغرض وجريئة في السرقة والتوسع لمجرد الملكية وتقوية مراكز وتوسع في المساحات.اي ليس للدفاع عن حق او حرية شعب، بل يأتي  الغزو بسبب” شهية مفتوحة“لحاكم غريب اجنبي احب ان يحلم  باحلام اليقظة وأراد التوسع وامتلاك ما ليس له اعتقادا انه يثأر لنفسه بغير حق. مع العلم ان الدولة المستهدفة لا تريد حربا ولم تدخلها معه منذ انتهاء الحروب العالمية كلها!فجراءة من يريد قطعة ارض او بلد باكمله يحدث تحت سمع وانظار العالم الذي يتفوه بحقوق الانسان والديمقراطية كشعار القوة، والاسواء من ذلك، الرؤساء العرب مختبئون تحت اوهام (سيادة )وملك اوطانهم، واخص هنا بالقول الجامعة العربية وقمم الامم العربية والعالم الحر! فهل هؤلاء في انتظار رودو فعل من الغازي يا تري؟ ام منمن؟ ام ردود فعل شعوب ما ولعل لها ضمير انساني؟ او انتفاضة ميؤوسة ما؟ آتريد الامم العربية شجاعة ما ليستفزها و لكي تباشرهي بردة فعل؟  ام هو في النهاية يصبح ككلام هامس خافت “ لايغني من جوع” كلام  ضعيف كثير، وفقير متكاسل وعقيم النتيجة، اي لعلها تنتظر قيام الساعة عندما لا يكون هناك حتي مجالا للكلام، وتنتهي القضية مثل  قضية فلسطين المحتلة منذ اكثر من سبعين سنة! هكذا تسرق وتُؤخذ الاوطان استخفافا بالعرب والاسلام! وتتوالي مؤتمرات هذه الامم التي خذلت شعوبها مرارا وتكرارا، من قمم عادية للتشاوروفاقدة التنفيذ والفاعلية،واخري طارئة مستعجلة لعلي بها “يفتحون عكة” واقتصادية آملين في حل سريع لتفادي الاتكالية والجوع والمرض والبطالة ووو..وكأنهم في عطلة رسمية وتجمُع للمعرفة لبضع ايام، وثم يعودون الي مقراتهم وكأنك “يا زيد ما غزيت”!

اي هم يريدون اراحة ضمائرهم فقط.  ويعودون الي كراسيهم التي لم يحضوا بها باصوات شعبية، ويرجعون” بخفي حنين”، اي بملفات ثقيلة لا تُفتح  ولا تُقرأ ولا تُنفذ ولا متابعة ايضا، ومن ثم تُرف ليغطيها الغبار،وتمر الايام علي شاكلتها! لماذا هذا التراخي يا قادة العرب كما تسمون  انفسكم قادة! أهو في نهاية الامر مجرد “انكم تشاورتم” او الحقيقة تنتهي“بنفسي نفسي” اي هي مجرد لفتة انتباه لكم حيث تتخذون الحرص، وتعملون علي التمكن من ربط الاحزمة علي كراسي “الُملك” والاتكالية، حتي لا تضيع لغيركم،هو اضمن لكم   من  المحاربة والدفاع عن  شرف الاوطان والحق، وانتم قد ابتليتم  تاريخيا بالخزي لضياع اوطان بسببكم! اي دع الريح القارصة تهب اينما تريد لعلها تكون بعيدة عنكم ما دمتم انتم في أمان كما يمليه عليكم ضميركم وهذا ان حدث فهو مجرد اوهام وقتية يتبعها اذي!  فاينما حكموا العرب وملوكهم ورؤسائهم  فهم في قوقعة مطبقة عليهم واتعجب!حيث لم يتفوقوا منذ الازل ولم يحرروا شعوبهم   وينصروهم غالبا او مغلوبا، وذلك بتحكمهم   لقامع وبصرف ثروات الشعوب فيما يخصهم ولا يخص الشعوب، فلا نمو ولاتقدم ولا بناء ولا استقرار ولا أمان ،مع ان الدول هذه بثرواتها الموجودة  تقدر أن تتقدم   لو،اي نعم، لو كرامتها وحريتها لم تسلب! فمؤتمرالقمة العربية  مثلا ما يشغله عن مأسي ليبيا. وهو في صمته المرضي كعادته، كمثل ما احل بأرض فلسطين المحتلة الي الان!  لا عليكم، انه مجرد سؤال لا نريد اجابة منكم له ؟ مؤتمرات كراسي فقط، وابهة وكلام في الهواء لا ينبثق منه شيئا،الا تاريخ انعقاده وهذا هو انجازاتكم منذ اكثرمن سبعين عاما اي لقاءات تنتهي بفشل تاريخي والتاريخ قلمه جاهزا لا يكل ولا ينام.

كيف (هنا ليس للتعجب او السؤال والاستفهام بل لتأكيد مرارة فكرة الحدث) تتجرأ مثلا تركيا(المسلمة) بالطمع في مصالح ليبيا، والغريب في الامر هنا انها تنتظرفي برلمانها “لكي تبدأ” و لتستلم الاشارة الخضراء منه والموافقة لتغزو وطن اسلامي! معتبرة  بان برلمان ليبيا الشرعي لا وجود له،و ليس له اهمية في نظرهم. بحجة ان حكومة “الوفاق” شرعية و بانها هي التي تريد منها الاغاثة ضد شعبها، وها هي اي تركيا تلبي النداء! حكومة تطلب من الغريب ان يحتل ميائها وجوها وبرها لقتل ابناء شعبها، وبمرتزقة بأُجورهبطت عبرمطارات الوطن لتغزوها وتقتل اولادها!  مليشيات سورية  مجرمة تحت موافقة  تركية وكأن ليبيا قطعة من سوريا تريدها لتركيا وتريد استرجاعها. اليست هذه وقاحة لص مهووس بالتملك، و مكر تركي خادع ! اُستغلت سوريا وجمعت مليشياتها ولم تبعت ابنائها، فتركيا هي الرابحة في كل المواقف.اليس هذا يحدث بمفوضية الحكومة الغادرة من ارض العاصمة   التي كانت عروسة البحرالمتوسط بكل   ميزان وفخر!  اين صوت برلمان ليبيا واين فاعليته؟ علي الشعب ان يقوم يدا واحدة متضامنا مع شرعية برلمانه وان يطالب بقوة اخذ الشرعية من  حكومة الشر والاستبداد والجبن والخيانة “حكومة الوفاق”   لانها ليست بشرعيه ،وبارسال انذار حاد الي الامم  المتحدة لانها هي  المسؤولة علي ما ترتبت عليه الاحوال السيئة في البلاد وبجعل  السراج شرعي عليهم. ولابد من قلع السراج من كرسيه وهذا الاهم  ومحاكمته فوريا  بالعدالة الليبية وبدون تردد،وعندها لا يبقي لتركيا اي حجة لاستعمار البلاد. ايضا لا تقبلوا اي مبعوث اممي منهم اجنبي او عربي اية كانت صفته بعد هذه الكوارت باسم المساعدة وانهاء الفوضي! البلد الحرهوالمبعوث الوحيد  لجمع الصف، والوكيل الاساسي علي نفسه، والسيد لافراد شعبه ،وهو المالك  الذي يختار باصوات شعبه وبالانتخابات الشرعية منه ان يختارمن يوحد كلمته ويدير شؤونه،   وكفي اللعب بمكيالين! فليس للغريب صوت ومكان في البلد الحرالا صوت حرشجاع شهم من ابن البلد!

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة