لقد لوحظ اثناء تفاعل تحديات جائحة القرن تغيرات ومؤشرات وابعاد وتفاعلات اقتصادية وهيكلية كبيرة ، كنتيجة الانتشار الكوني السريع لفيروس الجائحة ، حيث ازدادت الاعباء الاقتصادية علي الدولة الوطنية ، وزيادة معدلات الفقر، وكذلك التباعد الاجتماعي والوظيفي، الامر الذي ينذر بتهديدات الأمن الغذائي للعديد من الدول .وهذا مؤشر توقعي في الغالب أن تسفر نهاية الجائحة عن تشكل عولمة التباعد العالمي ، والتي من أهمها العودة والارتداد الي داخل الدولة الوطنية.

وفقط سوف يتم التركيز على الاقتصاد الوطني المحلي، مع تقلصات للتدفقات البشرية العابرة للحدود والدول والقارات، وسوف يحتل اقتصاد الخدمات المكانة ومعها نقل التكنولوجيا والمعرفة وأنماط الاقتصاد الافتراضي عبر الوسائط الالكترونية . 

هل دول القاطع العربي سوف تستفيد من هذه الجائحة وتعيد بناء علاقات اقتصادها المحلي وهياكله لمواجهة القادم الغير منظور؟ وكيف يكون التدبر والتدبير الاقتصادي لاجيالها ؟

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة