مسلسل فساد الكهرباء لم يقف ، وان كانت الدول الاخرى مثل العراق ولبنان واليمن بها ساعات متفاوتة لقطع الكهرباء ، الا ان السبب الرئيسي الجامع بينهم هو السرقة والفساد الحاصل بقطاع الكهرباء ومنها ليبيا. 

لم نأخذ بوصية الرسول الكريم ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تدعو  لمساءلة المسئول والمتجبر والمتحكم  ، ذهبنا الى الفقير والضعيف والمسكين  سجناً ومحاسبةً ، الشعب هو الحلقة الأضعف الذي يدفع الفاتورة ، من ميزانيته او سجناً بقضايا بسيطة او منعه من الكهرباء لساعات طويلة . 

المسؤول ينعم بالكهرباء والماء والغذاء وأيضا للتلقيح ضد الأمراض !!

هذا المسؤول في ليبيا مرتبط بدائرة مغلقة قد يكون وزيراً او سفيراً او عضو برلمان او شركة او  قاضي ........الخ او كل هذه الصفات مجتمعة في شخص واحد !! كما ذكرت الأجهزة الرقابية في أكثر من مناسبة ..

قطع الكهرباء على الناس ، لم يستفز مشاعر ذلك القاضي الذي بيده قلم الحكم ، بأن ينزل عقوبة المفسدون في الارض بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف او يقطع اليد فقط على الأقل (مجرم الحرابة) .

يضحك مِن عجوز كبير في السن دخل الى قاعة المحكمة بعد النداء عليه ليخلع نعله فيدخل الى المكتب الذي به المحاكمة ... لان القاضي لا يريد النزول الى القاعة المحكمة بالدور السفلي  !!!

ردهات المحكمة تعج بقضايا غزو أطيان والمحسوبية حولها ، او المطلقات والأرامل والسيدات القصر ، قد ضرب الزمن بقوة وأصبحن تحت قهر الرجل خلف المنزل وبين ردهات المحكمة تطلب المساعدة مِن موظف هنا او هناك ...

رجل العدالة هو موظف قبل أن يكون مذلاً للناس ، عقوبته مشددة ومهددة من فوق سبع سنوات ، فلا نعتقد اذا لم نسمع بمحاسبة قاضي او محاكمة عضو هيئات قضائية  بسبب أخطاءه وتهاونه في محاسبة المجرمين ، أنه منزه عن المحاسبة ، فقطع الكهرباء يوماً ما سيكون مهلكاً ومحاسبا للجميع .

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة