استمراراً للحديث عن عاصفة التغيير الدولية القادمة، والتي أشرنا اليها في الجزء الأول، نود أن نضع من خلال هذا المقال البحثي، الثوابت والأفكار والدعامات التي ساندت التوجه الدولي ووجهت أفكار التحول، حيث يشير الكاتب "ليدن" صاحب نظرية (الفوضى الخلاقة) بالقول " علينا تدمير الأنماط والنماذج والعلوم القديمة في الأدب وغيرها وهذه مهمتنا التاريخية" وهي إشارة واضحة لتغيير نمط وسلوكيات ومعتقدات شعوب المنطقة الأوسطية تحديداً واستبدال ثقافاتها لتمكين نظام عالمي جديد، يتجه لإنهاء تقسيمات"سايس بيكو".

تأسيساً لنظرية الفوضى الخلاقة (التفكيك والتجميع )، والصدمة وتحريك الجمود، واستراتيجية الطرق علي الجدران من أسفلها (برجينسكي)  ،ودراسة أجيال الحروب "الأربع" إستعداداً للقادم "الخامس" وما بعده، قد نصل الي الكيفية التي يتم بها إشعال الحروب ودعم الجماعات المسلحة بمختلف منهجياتها، وتمكين طوابير الدعم الخلفي، وإذكاء الحروب الأهلية والطائفية وحروب الوكالة، وإعادة صياغة فسيفساء المنطقة (إثنياً ودينياً)، لتصبح المخططات القادمة أكثر تأثيراً وأعمق تغييراً، كما هو حال مخططات الشرق الأوسط الكبير وتعديلاته   بـــــ "فرصة القرن كما وصفها (كوشنر) او صفقة القرن كما تعارف عليها العالم"، فهل ستحقق إسرائيل الشرق الأوسط الجديد من خلال رؤية (رالف بيترز) وكتابه "لا نترك القتال أبداً" او ما يعرف بـ"Blood-Borders"؟ وهل ستحقق الولايات المتحدة الأمريكية الشرق الأوسط الكبير من خلال توجهات (ناتان شارانسكي) وزير شؤون الشتات الإسرائيلي واحد منظري مفهوم الفوضى الخلاقة، أو من خلال ما أقره الكونجرس الأمريكي عام 1983 مشروع (برنارد لويس) وخرائطه التقسيمية للشرق الأوسط بشكل سياسي؟ أو عبر الخمسين مليار دولار بشكل إقتصادي؟

ولكي نصل الي القادم المجهول، توجب أن نتعرف علي مسيرة الماضي، وحقيقة المعاصر، وافتراض المستقبل لفك الحصار ورفع الستار عن الغموض. إن  المشروعات والمخططات الكبرى، وتغير مفاهيم وثقافة البشر وإعادة تشكيل الخارطة لا تأتي دون أسباب، سواء مشروعة أو غير مشروعة، وقد تكون بصناعة أحداث تسمح وتستوجب إجراء تعديلات مقنعة لتغيير مفاهيم وتشريعات وقوانين يعتبرها الصانع معرقلة ولم تعد ذات جدوي، ويتلقاها المستهلك برضي، ويتكفل بسياق أحداثها منابر إعلامية كبري، وهو ما يدعمه (تشارانسكي) -الكاتب المفضل والملهم للرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية جورج دبليو بوش- حيث يقسم المجتمعات الي نوعين يصف في نوعها الأول "المجتمع الحر" وهو الغرب بصفة عامة، ويصف مجتمعات دول عربية " بمجتمع الخوف"، كما لا يبرر قيام  الحروب بضرورة التهديد، وإنما يكفي ان تؤيد تصور الحروب جماعات أو مكاتب دراسات إستراتيجية كوسيلة ودافع  للمبادرة بالحرب، ومن ثم السعي الإستباقي نحو تفكيك وخلخلت المواقع (دول) التي قد تكون عائقا أو مصدرا للقلق، والشاهد في كل الأحوال، أحداث سبتمبر عام 2001، وما نشهده اليوم في أزمة الناقلات النفطية وإسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية بخليج هرمز، وهو ما يؤكد ما ذهب اليه المستشار الأمريكي "برجينسكي" عام 1980 إبان الحرب العراقية الإيرانية بقوله " ان المعظلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن –أي في ذلك الوقت- هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم علي هامش الحرب الخليجية الأولي تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود إتفاقية سايس بيكو".

مع كل تغيير تحدث المقاومة، ومع كل تدخل و امتداد يزداد الصراع، ومع كل تحول دولي تأتي الحروب.

لقد مرّ عالمنا "تاريخياً" بصعوبات وتغيرات عديدة ومتنوعة وفي كل مناحي تحولاته تبزغ صراعات تنتقل من كونها سياسية الي صراعات عسكرية، بلحاظ حروب مضت، وتحديدا،ً وصول العالم المعاصر للحرب العالمية الثانية وما بعدها، أتت الدوافع والمحفزات والمظلات (في أغلبها) تحت منهجيات دينية -مكشوفة ومستترة- فالناس "توحدهم الأرض وتفرقهم السماء"، كما جاءت بعضها بشكل إمبريالي واستعماري او تقسيمي. 

أجيال الحروب...

نضع تساؤلنا... "ما هي حاجة أمريكا والغرب الي إعادة النظر في خططها الإستراتيجية؟ فهل أن عدم قدرة الغرب استيعاب كل أوجه التحولات التي يواجهها، والأفكار التي تحدد الدفاع عن مصالحها هو ما أوجب الذهاب بالحروب الي أجيال متعددة بأقلمة الأداة (القوات العسكرية) لملائمة سياسية وبطرائق مستحدثة (تطور مهام حلف شمال الأطلسي) وصنع تقنيات لإضعاف الغريم، وتحريك الجماهير ضد حكوماتها، ودعم الجماعات المحلية وتسليحها واضفاء شرعية لبعضها ضد بعضها الآخر؟، كما هو الحال في شأن "فنزويلا" والكثير من الدول التي توصف بأنها دول الجنوب او دول الخوف او دول العالم الثالث.

من الجيل الأول الي الجيل الثالث... وما بعد!

بوصف موجز لشأن كبير يحتاج "لمزيد من الدراسة والبحث والتدقيق في تأريخها وإعادة النظر في وصفها"، فقد ذهب المفكرون والمحدثون والكتاب في توصيفهم لأجيال الحروب بشكل فني، أي "بطرق الحروب والتكتيكات العسكرية، وأنواع الأسلحة المستخدمة والمبادرة والاستباقية وغيرها من القواعد المتحكمة في الحروب بصفة عامة" وقد كرر الوصف الكثير، تأثراً بالثقافة الغربية من ناحية، والحرص علي التوافق العام من ناحية أخري، في حين لم يتحدث معظمهم عن أسس الحروب وافكارها ودوافعها ومن ثم تأطيرها وتقسيمها وتصنيفها، كما أنهم اقصوا أحداث التاريخ  ولم يعترفوا لحضارات سبقت بفكرها العسكري، كالحضارة الصينية، والمقدونية ومدارس نموذجية عسكرية كـ هنيبعل وخالد بن الوليد وغيرهم. 

وتماشياً مع المنهج الكلاسيكي للتصنيف، فقد بدأت الحروب بجيلها الأول بالفترة الممتدة ما بين 1648~1860 وهو العام الذي إنتهت فيه حروب الثلاثين سنة، وتعرف أيضا بـ "الإمبراطورية الجرمانية المقدسة" او "الرايخ الأول"، ويطلق عليه " الحروب المباشرة، وتكتيكات العمود والصف، واللباس، والتفريق بين المدني والعسكري، وتراتبيات المناصب العسكرية، والإنضمام والإنضباط"، حيث بدأت اوروبا في تحولها الي الدولة الحديثة، من خلال إنشاء قوانين السيادة المقيدة ورسم الحدود فيما بينها.  

كما ظهر الجيل الثاني، خلال الفترة الممتدة ما بين عام 1860~1918 علي يد الجيش الفرنسي "النابوليوني" قبيل الحرب العالمية الأولي وبعدها، الحرب التقليدية، تأسيساً علي إستخدام القوة النارية والمدفعية غير المباشرة وتوزيعها، وقوات المشاة وسرعة انتقال الجنود وتنسيقات دقيقية للأسلحة والوحدات العسكرية"،  وكنتيجة مباشرة للحرب الأولي، نشأ الجيل الثالث من الحروب ما بين عام 1920~1945 وقد يعرفه البعض بأنه حرب المبادرة او الإستباق، حيث استخدم الألمان حرب البرق وحروب المناورات واختراق العدو والتشويش وتغيير التكتيكات العسكرية، ويعتبر عام 1920 هو المرحلة التي أسست لمؤتمر "فرساي" وإنتهاء الحرب العالمية الأولي، كما يعتبر عام 1945 بداية حقبة عالمية جديدة تحت غطاء القانون الدولي العام.  

برز إسم (جون بويد) عام 1880 وهو إخصائي التغذية الأسكتلندي كأول من يحدد التغييرات والكيفية التي تطورت بها الحروب، غير أن رؤية (ويليام ليند) تظل الأهم- بعد مائة عام تقريباً-وفق ما نشره تحت عنوان "الوجه المتغير للحروب: نحو الجيل الرابع" طرح من خلالها التحديات القادمة لصراع الأجيال والمسير الي الجيل الرابع للحروب من خلال التقدم التقني واضمحلال الحدود الثقافية بين الشعوب، ويضيف الكاتب(هامز) بأن تطورات الحروب واجيالها تكمن في تطور البني السياسية والإقتصادية والمجتمعية.  

نستطيع خارج صندوق التصنيف الكلاسيكي او (البويدي)، غير المقنع وغير الدقيق، من وجهة نظري، والذي تأسس عام 1880، بأن نقدم تصنيف مستحدث لأجيال الحروب وفق توصيف موضوعي، وبعيداً عن التصنيف الفني الشكلي، معتبراً توجهات الحروب ودوافعها وأهدافها تشكل في مضمونها مراحلها،،،

وبغض النظر عن التكتيكات العسكرية التفصيلية، فمرحلة الجيل الأول من الحروب قامت علي أسس "الحروب الدينية أو حروب البابا" صراع الكاثوليك والبرتوستانت، وتنافس لبعض العائلات الأوربية ومنها عائلة "هابسبورج"، واستمرار الثورة البوهيمية، والتدخلات الدنماركية والسويدية بمنهجية النصرة الدينية، وصولا الي معاهدة مونستر واوسنابروك "صلح ويستفاليا" عام 1648، غير أن هذا  الصلح لم يمنع العالم من انتشارك التعصب الديني وصولاً الي مذابح  وصراعات عديدة كبري، ومن ضمنها مذبحة دير القمر عام 1841، ومجازر الدامور عام 1860 وغيرها، والتي شهدت الكثير من أعمال العنف الديني، كحرق الكنائس وقتل القديسين وبعض أعضاء البعثات الأجنبية او ما يعرف اليوم بـ "الدبلوماسيين". 

كما نذهب لتصنيف الجيل الثاني من الحروب بأنها "الحروب الإستعمارية او الإمبريالية" حيث قفزت أوروبا وانضمت اليها اليابان لإكتشاف وإكتساب أراض وراء البحار، وهو ما يعرف بالموجة الثالثة للزحف نحو افريقيا، بعد الزحف علي أمريكا وآسيا، داعمين تلك الخطي الإستعمارية والتقاسمات بإنتزاع اعتراف دولي من خلال مؤتمر برلين (بريطانيا-فرنسا-المانيا) عام 1885. كما قامت إيطاليابغزو الصومال في 1890-1899، واريتريا عام 1899، وتوجهت الدولة العثمانية لإحتلال ليبيا. 

غير أن الجيل الثالث من الحروب، والذي جاء بعد انتهاء الحرب العالمية الأولي، او ما يعرف بفترة المراوحة "ما بين الحربين" نستطيع وصفه بـ "حروب التقسيم أو حروب الإنتداب"، والتي اعيد من خلالها الخرائط التقسيمية بين دول الإستعمار بعد خروج "المانيا والدولة العثمانية" منهزمة. حيث جاءت اتفاقية "سايس بيكو" التقسيمية عام 1916وجاء وعد "بلفور" الإنتدابي-التمكيني لإسرائيل عام 1917 ، ومعاهدة "سيفر" عام 1920 لفك الإرتباط العربي العثماني، حيث أسهمت كلها في تحديد خارطة تقسيمية عالمية وشرق أوسطية جديدة.

وبإنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، وبقيام منظمة الأمم المتحدة، انتقل العالم الي توازنات جديدة، وشهدت المرحلة تراجع الإستعمار العسكري الحربي المباشر وتقدم محاور قومية وفق منهجيات سايس بيكو، كما مُنحت الدول المستعمرة استقلالها، لتتحول النظرة الدولية للحروب بشكل القوميات وإرساء الكيانات الوطنية، والدخول في الحرب الباردة وتوازنات الردع النووي،،،وما بعدها.  


أجيال الحروب

التوصيف الفني

التوصيف الموضوعي

للكاتب

الفترة الزمنية

الجيل الأول

المواجهات المباشرة

الحروب الدينية-حروب البابا

1648-1860

الجيل الثاني

الحرب التقليدية

الحروب الإستعمارية

1860-1918

الجيل الثالث

الإستباقية

حروب التقسيم والإنتداب

1920-1945

الجيل الرابع للحروب وما تلاه

يقول الكاتب "ايميل خوري" إن تصنيف تاريخ الحروب الي مراحل واجيال (تاريخية موضوعية، او بأشكال فنية عسكرية)، لا يعني انفصال جيل عن آخر او انكفاء صنف عن الذي تلاه، إنها تصنيفات مفيدة لانها تلفت النظر الي الخصوصيات". 

فبعد الأجيال الثلاثة للحروب، ومنذ العام 1945حدث نوع من أنواع السكون والارتقاب والتهيئة لما هو قادم، وتحصنت الأطراف بتوازنات تحالفية تحت مفهوم الردع النووي والحرب الباردة إبان فترة الإتحاد السوفيتي، وحتي سقوط جدار برلين عام 1991، ليعود العالم من بعدها بقطبية مثيرة رائدة وهيمنة منفردة تحت أعين الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما طور مفاهيم أخري للحرب وانتقال الحرب الباردة الي بقاع ساخنة تحت شعار محاربة الإرهاب وتحديداً بعد أحداث سبتمبر لعام 2001.

نصف التحول بأنه ألأكثر تعقيداً والأعمق تخطيطاً والأطول وقتاً والأكثر دموية، متعدد الجبهات، لا يسهل التفريق بين العسكري والمدني، حرب قد لا تشنها القوات المسلحة او الجيوش النظامية، بل قد تقاد بفواعل من غير الدولة وبمحركات أيديولوجية أو دينية او بدوافع انتقامية او عنصرية.  فهي حروب يصفها الباحثون بـ " حروب الجيل الرابع"، أو "الحرب اللآ-متماثلة" او حروب "الاكراه". 

لقد عرفها الأستاذ بمعهد الدراسات الإستراتيجية لكلية الحرب الأمريكية "ماكس ما يورانيك" بنقاط مختصرة في احدي الندوات بالقول ان هدف هذه الحرب هو "إلإنهاك والتآكل ببطء وبثبات وهو ما يؤدي الي تنفيذ ارادتك" ويستمر قائلاً: "واذا فعلت هذا بطريقة جيدة ولمدة كافية وببطء مدروس فسيستيقظ عدوك ميتاً"،  وقد قدم مختصرات تمثل "إفشال الدولة، زعزعة الاستقرار، وفرض واقع ترتضيه المصالح الأمريكية"  كما ذكر (ماكس) أهم عناصر الحرب، بأنها نفسية متطورة تستخدم الإعلام، وتقيم قواعد إرهابية غير وطنية او متعددة الجنسيات، وتستخدم أطر واشكال تكتيكية  لحروب العصابات والتمرد. 

خصائص الجيل الرابع للحروب وصولاً لتجسيد مفهوم الدولة الفاشلة

طور الباحثين مفهومات واستراتيجيات دقيقة، ومن أهم ما قدمه بعض الباحثين هو، خلق أوضاع إستثنائية او انتقالية، تخل بموازين التوازنات الأمنية وتدعم عدم الاستقرار، وتستهدف المتحمسين او السذج، حتي يصبح الأمن والإستقرار أهم من القضية ذاتها، وبها تعم الفوضى وتُهدم المؤسسات. ففي خطوة اولي؛ يتم سلب الإرادة ، وخطوة ثانية؛ تجدد الشرعية تحت مسميات "توافقات، انقاذ وطني، ائتلاف، ملتقيات، وغيرها" وفي نهاية المطاف، سيفرض الهاجس الأمني والخوف من القادم شرعية الفوضى دون الإختيار الحر لخلق مفهوم الدولة الفاشلة بتحول الدولة لشكل شعوبي، وهو ما يٌمَكن خلق الخلافات الدينية والمذهبية، ويظهر الاختلاف العرقي والأصول والمنابت، وكلها تقود لإشعال الفتيل تحت مفهوم التعصب والاقصاء والعنصرية والاستحقاق، كما يتجه الوضع بشكل إجرامي للمسرح العام (قتل-إغتيال-عصابات إجرامية- مجموعات مسلحة) ومن خلال تقديم الدعم بشتي انواعه والتضليل بافكار شاذة و متطرفة يغني عن الحاجة الي تحريك قوات نظامية او قطاعات عسكرية، كما يمكن استغلال الطابور الداعم أو جماعات أخري (أغلبها جماعات مسلحة مؤثرة)، ضد الدولة مقابل مكاسب ومغانم و حمايات دولية. 

تتجه خصائص الجيل الرابع للحروب، بأشكال متنوعة، فعلي الجانب السياسي؛ ينتهي احتكار الدولة للحرب كما السيادة، وتعاد أفكار تعميق الكيانات من غير الدول كالقبائل والجماعات العرقية والأقليات وغيرها، وعلي الجانب العسكري؛ تنتشر الجماعات المسلحة خارج الأطر الشرعية، لتقود المصير السياسي وتُحكم السيطرة علي إرادة الشعب، كما يذهب الجانب الاجتماعي لتبني مفهومات أخري، حيث تبرز الولاءات لثقافات –عابرة للدولة- لإضعاف التناغم والتجانس المجتمعي. 

سنأتي بالحديث من خلال الجزء القادم عن مشروع بيرنارد لويس، او ما يعرف بمشروع التقسيمات، وهدف الجيل الرابع من الحروب، وربطها بما يحدث في العديد من الدول العربية. 

تقديري وإحترامي