*الأمن المنظم الحازم*القوانين المنفذة العادلة*الدستورالشامل الضامن*

منظومة نظام متبعة* السياسة الرشيدة* الحفاظ علي الوحدة والعزة *

من ثم تتكون سيادة الحكم الذاتي* وحكومة بلد كنيتها دولة *ووطن مستقل وحر ذاتيا

عندما تسأل المواطن عما يشعربه تجاه احوال بلاده من احداث الغيرمنتهية والمتبادلة الاطراف يقول لك " مش عارفين شئ" او   يقول لك الوطن " في كفة عفريت". و الغريب إن العفريت ظاهرللعيان فكيف تحاربه بنفس العوبتة وفي نفسه؟ عفاريت الارض تأتي من كل صوب محليا وخارجيا، طامعة في اخذ ما ليس لها، ليستمرالفساد لترقي وتكسب به علي حساب خيرات وثروات الأخر، لان الساحة مهتوكة الظهر. لذا كفة عفريت هي من تطرق السمع  ليفسد، او قد زاغ وبعد عن الحق ولبي اوامرهم فهو منهم، ومن أساء الظن بما هو خير وصالح   للبلد وعرقل مسار البناء فهو منهم، ومن فتح ابواب الحدود لهم جوا وبحرا وبرا وخائن للعهد بجرة قلم فهو منهم، ومن تعامل معهم علي الشر ليملئ جيوبه وإذاء الوطن وشعبه ولا يبالي فهو منهم،ومن اقتحم مؤسسات واماكن عمل لتمكين من يريدون غصبا وبجراءة السفهاء فهو منهم، ومن اصاغ السمع الي من يريد تقسيم البلاد ورحب وطبل لهم فهومنهم، ومن تمركز بحباله الضعيفة في كرسيه بعد  إنتهاء زمن مدته فهو منهم، ومن وشي وكذب  لينشر الفساد في الارض فهو واحد من العفاريت الخائبة، ومن استغل ضعف البلاد فرشي ونهب بان ذلك من حقه وبإنه أمرعادي فهو منهم، ومن ساهم في تفرقة شمل الشعب لانه ناصرٌ للجهوية والتحزب الشاذ فهو منهم، ومن نشرالفتنة لتنزلق البلاد فيٍ بئرحالك الظلمة وجاف المنبع فهو منهم، ومن يسمح لنفسه بأخذ ثروات البلاد وممتلكات الشعب بدون حق من اراضي وبيوت وعمارات ومزارع وماشية وسيارات وما شابه، فهو سارق وهو منهم، ومن عقد اتفاقيات ملفقة وغير صالحة وبرشاوي ضد الوطن، ومن وراء الشعب وبدون علمه فهو قائد العفاريت وأكبررئيس عفريت فيهم !

تدخل الامم المتحدة في ذاته مشكلة كبيرة تواجهها  الدول التي تسمي بالغير متحضرة. اي عندما تتمركز الامم المتحدة وتضع الامور ما بين معصميها، لحل شغب الدول الضعيفة، والتي فيها القضاء والقانون شبه غير موجود، اي  ضعيف البنية وفقيرفي التنفيذ كما هو الحال في ليبيا. تجدها من تضعه علي الكرسي لا يتحرك الا بهواها وبأوامرها، وخاصة عندما  تري الشعب ساكتا ( بل هو في الواقع مصدوما) ولا أحد يناقشها او يتحداها،عندها تشاورإلا نفسها فيما تراه أسلم، واسرع  لها في تنفيذه، لتبقي مؤسسة دائمة والانفاق عليها يستمر. اي تتباعد عن ماهو الأهم وتركزعلي الغير مفيد للوطن اونشرالامن والاستقرار. والتاريخ يشهد عليها بذلك، كتأسيس حكومات عدة مرت بدون فائدة او تغيير جيد و قيم للبلاد، لأن قواعد بنائها الاساسية للنهوض بالوطن غير ثابت وسليم، اي كمن يدفن رأسه في الرمال.

الغريب تُركت الامم المتحدة ومجلس الامن يستمرون هكذا في سياستهم العرجاء بدون لفتة نظر قوية من  الحكومات والشعوب البائسة والهالكة! فها هي الامم المتحدة تحاول المرة تلوالاخري وباستمرار وبنفس فعل ونهج الخطأ، وذلك بإنشاء حكومة ما اخري، والمؤسف في الامر عدم شرعية  الحكومات وفي إختيار تسميتهم، والتي مغزاها السخرية والاستهزاء بنا جميعا، للواعي منا والغير واعي للمستحدثات، وذلك في عدم توافق الاسم والفعل وما تهدف اليه هذه الحكومات التي تريدها الامم المتحدة  لليبيا. كأنها تُرضي بكاء طفل بقطعة حلوي ما!

والان ها هي  قد قررت تسميتها حكومة" الوحدة " اي تريدها متجانسة من كل المدن، وكيف لها هذا وقواعد اساس بناءها ضعيف وفقير في خطة الرسم الاممي كالعادة!  فهل الكفاءة ضُرب بها عرض الحائط  يا تري! اليس من الاجدر والحكمة بأن تركزالامم  المتحدة اول اهتماماتها علي مساعدة البلاد في إقامة جيش واحد متدرب وطني ليبي وموحد في كل انحاء ليبيا، وذلك لتنظيف الارض من النشالين والمحتالين والمجرمين والمليشيات الارهابية والمرتزقة، لتشجع البلد علي الاستمرار في  ذلك ولتدعيم السلام. فكما هي  قادرة علي تأسيس حكومات بدون شرعية، اليس الجيش الوطني المحنك والخبير من اهم معادلات الاستقرارالامني والانسب لحزم امور الشغب و الفوضي الامنية وحماية الوطن.  فهي التي نصبت نفسها جسم  تشاوري لحل  مشاكل التدهور الامني والانتهاكات الغير انسانية في بلدان الغير متحضرة في ظنها  كليبيا. اليس هذا امر يجب ان يكون من اهم   الخطط  الامنية قبل ان تتمركز اي حكومة بلهاء الهدف!

.أسأل اي طفل من اطفال البلد الذين حرموا من احلي ايام عمر طفولتهم البريئة وسيجزم  لك كل واحد فيهم بأن وجود شرطة وطنية من أهم معادلة الاستقرار النفسي له، وأن  بدون جيش لا يمكن ان يشعر بالأمان وبطفولته. فلم وجمع السلاح شئ أهملت ادارته كل حكومة اتت، بل استخدمتهم  كأداة ارهابية لها، مما زاد من تعقيد امورالامن والاستقرار والسلام! و ما ستأتي من حكومة جديدة  ستكون جديدة المظهر فقط ، وقد يكون قالبها اخطر من سابقاتها، حيث ستجد مطبات عالية وخطيرة في طريقها، اي لا يمكن أن تري النور بدون أمن شامل وموحد وفكر رشيد.  ندرك بان تحقيق ذلك سيكون امراً معقدا، ولكن ليس من المستحيل، او بأن يُترك  للفرص، لانه سيبقي اداة خراب واضطراب لكل حكومة  تأتي. فانتشار السلاح  معضلة ومسبب لعدم الاستقرارالامني، لانه سلعة واداة  لكل غاوي دمار وتمركز واجرام واغتيال وسرقة مال الوطن.  فالسلاح لهؤلاء  بمثابة قوتهم الافتراضية الواهية، وهم  في الواقع أنذال وجبناء بدونه. فالسلاح في يد غير قانونية يجعل من الكراسي الموسيقية سببا لتقسيم  وتفصيل السلطة بسلطنة زائفة، ولمزاج جهوي مهلك لوحدة الوطن تقودها مليشيات السلاح.  ظلم ذاع صيطه الخبيث واستمر، كطوابيرالشعب عند المصارف، و طوابيرمجاعة و شح الامور الحياتيه، وطوابيرالغاز الذي استنفذ  صبر من كان له اولمن لا صبر له! كأن الرفق بالانسان ليس بنفس مقام الرفق بالحيوان في امم .تشيرالي نفسها بانها متحضرة واقوي درعا

فكيف يكون للبلد وحدة شمولية، وعقدة الأنا الانانية والسيادية غالبة في كل جمع واجتماع، وفي كل محور لقاءات، ولمة  تحاور وحوارات!  فإذا كانت ولاتزال مصراتة تحكم بمكيالها الغريب المتناقض لأي معني وحدة وطن، مما سببت في تشتت النسيج الوطني، وبنغازي انفردت بنشاطاتها الامنية وقوانينها لغاية في نفسها كأنها تقول سيروا في مساري لتفلحوا، وطرابلس موبؤة بمليشياتها واحزابها وكأنها تقول لدي "حزبي الطرابلسي" وبه تشقق جدرانها، وفزان معزولة بدون رضاها وبعيدة معنويا، وكأنها ليست من احدي المدن الكبيرة في جنوب ليبيا!  ففقر الامن يجعل ذيول المليشيات و انياب الاخوان" وما هم باخوان الخير" في التمادي في نشر النميمة والفتن والشروالاجرام والفرقة والجهوية  لتشتيت كيان الوطن لصالحها السياسي!  وهذه   لا شك من جراءة  السفهاء وليست شجاعة ونبل الرجال. حيث استمرعدوانهم من اجل السلطة من غير عقاب او جزاء قوي رادع.

إذن، عندما تكون البلاد من غير حارس امين عليها تصبح كلعبة الشطرنج الصينية المعقدة! وذلك سببه تحكم الامم المتحدة في رئاسة   الحكم، وفي امور البلد وهي فاقدة العلم والمعرفة الوافية بطبيعة وفكر اهل البلد ومصلحتهم ! هنا كفة رئيس ادارة العفاريت هي السائدة في  التنفيذ والاخذ ما ليس لها ولا تستحقه. هذا منوال سارت عليه البلاد منذ فاق الشباب من نومته في حملته ضد القهر والاستبداد والعنف والظلم بانواعه من اجل الديمقراطية في ظنه.فهل يفيد الوطن الان  لوم من اغرق البلاد في وحل وطين عفن، والذي لا ينظفه ماء نهر ولوكان عذب المذاق؟ اليس الان هو وقت العمل الجدي لحفظ ماء وجه الوطن؟  فالهدف كان بأن يكون شعبا واحدا يريد وطنا هو سيده ورايته بنجمة وهلاله. وهذا هو حقه كأي شعب ديمقراطي حر في كافة المعمورة

فبديهيا وبكل بساطة، يبدأ انهيار الوطن عندما تُترك امور البلاد لغير الوطني، والغير محب فعلا لتراب الوطن، والغير حكيم  في ادارة البلاد، وليس بأمين لرعيته. حيث ينغمس فيما يريد وما تحب نفسه، فينسي مهمته ويهمل شعبه وما يري الا ما في متناول يداه من نفوذ   وسلطان واموال وثروات شعب ووطن. ثم يعتبرها بكل خساسة وجراءة  فكر ملكه وكأنها ورثها عن اجداده! فلا رقيب تجد له. حيث يغلبه شيطانه فيتلاعب بها كما يشاء له، باستغلال مركزه الذي يراه ايضا دائم وباقي له.  فيديرالبلاد ببلاهة فكرية،و بدون نظرة وحتي خطط  خمسية مستقبلية. ذلك يحدث عند غياب وفقدان لأي قوانين اساسية تشكمه او تتقاضاه وتجرمه المحاكم،وتحكم  خطواته التي قد تؤذي الشعب والوطن. يحدث هذا خاصة لمن لايفهم معني المسؤولية والامانة ومعني  مفهوم الوطن والرعية. اي لا يتقن استهلاك المال في الاصلح والاهم لبناء الوطن وإنعاش رعيته لأنه لا يهمه هذا، او حتي كيفية  لم شتات الوطن !  فكيف عليه ان يقود ويدير بعدالة ونضج وحكمة ثروة و شعب فرقته الحروب وظلمته واستغلته المليشيات الارهابية. ولهذا تصبح البلاد سلعة رخيصة ولا يعلوها الا الكرسي نفسه الذي اعطي له بدون حق! هذا يحدث عندما تُترك البلد بدون جيش يحمي ظهرها في الحرب والسلم، و يعزز سيادتها، فستكون كالدار بدون سقف يصونها من كل شر يداهمها. وعندها يحوم   في البلاد عصابات شوارع خارجة عن القانون، فتجول في كل مكان بحرية، و تقتحم وتنهب وتقتل من لا تريد في طريقها، ولاتجد من يردعها، هكذا تبقي البلاد مرتعا مخيفا كغابة وحوش، وملكا لأي مجرم وقاتل وهارب ونصاب ،وانتهازي ومرتشي ونشال! كما هو الحال الذي لا زال مستمرا

فساد ينطق  في كل عمل واتجاه في البلاد فكيف باي حكومة مهما كان لقبها وهدفها بأن تري النوراو تحقق ما ترمي اليه، و اساسها  غير شرعي في اساسه او اساس بنائها غير متين، او فساد مسبق ينتظرها، وسلاح  منتشر بكثرة رهيبة امامها كانتشار النمل في المزارع، ومليشيات بعدد أكبرمن سيارات المدينة! الامم  تري وتسمع وتتغاضي كما تشاء عن كل هذا، ولأنها تري نجاح خطتها في أن تُكون حكومات باسامي سطحية المنهج، لتثبت انهاء مهمتها.  وتكرر العملية الفاشلة في بلدان لا سيادة ولا حكم ذاتي لها! فهي  تأتي بحكومات كمؤقته ولم تكن بل دامت، وانتقالية ولم تنتقل بمدتها، وحكومة وفاق ولا وفاق فيها بل ظلمت و شتت وانتهكت حرية الشعب واستغلت امواله. وها نحن بصدد حكومة اخري سميت بحكومة  " الوحدة"!  وكأن  لسان حال الامم المتحدة  يقول   " لا احد يفهم" اي كان   نوع  إختيارالاسم، فإنه سيقبل من كل احد لأن لا خيار لهم، استهزاءا بالشعب الكاسح الصابر!

واسفاة علي من رسم من  رسوم كرتونية تحركها ايادي غير وطنية ومغزاها بعيد عن واقع المأساة القائمة،والتي يراد بها استمرارعدم الاستقرار وغياب الأمن والسلام. فهي تحركها كيفما ارادات ومتي شاءت  بكل حركة مريبة، لان  كما هو ظاهر للعيان بأن استقرار ليبيا ليس من مصلحتهم، فاستمرار الفوضي هو مستقبل المؤسسة نفسها! وهكذا دواليك  فما دام راعي الرعية  منغمس في امور لا تهم الوطن بل مهتم بما تريده نفسه، وفي إهمال انساني و بعد اداري عن امانته ومسؤوليتة  تجاه رعيته ، اي غافل وغير متيقظ عما يحور حوله، يبقي هو المطلوب  إثباته، وهو من أحد الشروط  الملزمة  الضرورية   في  اختيار الامم  لحكومة   تعمل علي تتويجها علي الشعب ليستمر معاناتهم والقصة  تتبدل باخري... وإلا لم الاصرار و تكرار خططها المخالفة للأمن والاستقرار !.

الآراء المنشولاة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة