إن الحرب المدمرة الدائرة على غزة والأحياء والمدن الفلسطينية قد تطال تداعياتها كل المنطقة ، وتزداد الأمور تعقيدًا وضررًا على حياة الناس والأوضاع الصحية ، مما يستوجب:
أولاً الدعوة لوقف الحرب على غزة ، وحماية المستشفيات والجرحى والمرضى والأطقم الطبية والطبية المساعدة والمساندة وسيارات الإسعاف وكل العاملين في الإنقاذ والإخلاء الطبي ..
وتقديم كل الدعم العاجل للقطاع الصحي الفلسطيني بجميع مايلزم من أدوية ومستلزمات ومعدات طبية وكوادر طبية مؤهلة …
تأنيا محليًا ضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع القطاع الصحي أكثر جاهزية واستعداد لإي ضروف سيئة مستقبلية ، ولهذا من الضروري إعتماد خطة طوارىء صحية بإستراتيجيات واضحة وسيناريوهات متعددة ومتنوعة بخطط وخطط بديلة تتماشى مع الأوضاع ، وتضمن قدرة النظام الصحي على القيام بمهامه على أكمل وجه ، وهذا يتطلب تشكيل هيئة طوارئ صحية ، وتشغيل جميع المرافق الصحية بسعتها القصوى وبكل مستوياتها ، وتأمين مخزونات إستراتيجية للإمداد الطبي والتموين ومواد التشغيل لكل منها ، وتأهيل المستشفيات بما يجعلها قادرة على تقديم جميع الخدمات الصحية ، وتغطية كل التخصصات مهما تنوعت وتعددت وزادت أعدادها ، وتفعيل أقسام الطوارئ بكل المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية ، وربط كل المرافق بمنظومات اتصالات آمنة ومؤنة ، وتأهيل إدارات المستشفيات والمرافق الصحية للتعامل مع الأحداث مهمًا كانت أنواعها ، وتأمين كل المتطلبات التشغيلية وبدائلها الاحتياطية مثل الكهرباء والغازات والمياه ، وتأمين خدمات الإسعاف والطوارئ والإخلاء الطبي بالإمكانيات اللازمة من سيارات الإسعاف المجهزة والمتنوعة وفق طبيعة الأماكن ، وطيران الإسعاف العمودي والجناح الثابت ، والخدمات الطبية الطارئة المتنقلة ، والمستشفيات الميدانية المجهزة ، والكوادر الطبية والطبية المساعدة والمساندة المؤهلة ، ومما يستوجب بناء الهياكل التنظيمية لكل منها وتوفر القوى العاملة الصحية المدربة وإخضاعها لبرامج تدريبية مكثفة ، وتوفير كل الإمكانات اللوجيستية المطلوبة لتشغيل منظومة الإسعاف والطوارئ والإخلاء الطبي على اكمل وجه ، وبالضرورة في حالات الطوارئ ادماج كل المرافق الصحية العامة والخاصة والنوعية في خطة طوارئ صحية موحدة ، وتخضع جميعها لقانون الطوارئ الصحية ، الذي يحدد المسؤوليات والسلطات والمهام والإجراءات والتدابير التنفيذية ..
وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المنشآت الصحية والقوى العاملة الصحية وجهاز الإسعاف والإنقاذ واخلاء المصابين والمرضى .
إن الاستعداد لمواجهة التحديات والتدخل السريع يقلل الأضرار ، ويجنب الكثير من المخاطر ، ويحافظ على حياة الناس ..
وللأهمية القصوى ضرورة التنسيق المستمر والتعاون المشترك مع دول الجوار والمنظمات الإقليمية والعربية والدولية المعنية بالصحة والطوارئ الصحية للمساعدة ومد يد العون لمن احتاجها ، وطلب العون والمساندة عن الحاجة ..
حفظ الله فلسطين وشعبها العظيم ، وحفظ الله أمتنا وبلادنا …