سوف انقل لكم القصة بأسلوب اخباري وليس بأسلوب سردي لان هناك تفاصيل في القصة متضاربة ولان هناك تفاصيل تطرح افتراضات اخرى . 

فتاة من مدينة طرابلس كانت لديها الرغبة لاستخراج جواز سفر جاهدت وكررت محاولاتها عبر مكاتب جوازات طرابلس فلم  تصب محاولاتها الا في منظومة جوازات مدينة الزاوية فأعدت نفسها للذهاب صباحا وطلبت من صديقتها ان ترافقها الى مكتب جوازات بمدينة الزاوية ، انطلقت الفتاة بسيارتها وانعطفت على صديقتها لمرافقتها واندفعا بسيارتهما عبر طرقات طرابلس حتى وصلا الى الطريق الذي يشق منطقة قرجي بطرابلس ، اعترضتهما سيارة وسدت عليهما الطريق ونزل منها شباب دفعوهما بالقوة الى سيارتهم امام أعين الناس المارين بالطريق وانطلقوا بهما ، اختفت الفتاتان وظلتا شهرا كاملا مفقودتين يبحث عنهما اهاليهم فلم يجدانهما ووجدوا السيارة في منطقة قرجي وبعد شهر وجدت جثتيهما في جنوب مدينة الزاوية بمنطقة بئر حسن  . 

تعرضت الفتاتان الى تعذيب وحشي وتعرضتا بمثل ماتتعرض له الفرائس  بين مخالب وأنياب الوحوش ويرجح ان قتلهم كان قتلا بطيئا حيث وجدت في جثتي الفتاتين عدة طعنات كانت متفاوتة العمق ، والدة إحدى الفتاتين دخلت في غيبوبة بعد ان  صدمت بمشاهد جثة ابنتها. 

للتذكير :- 

1-الفتاتان من خيرة فتيات ليبيا وعائلتيهما من العائلات المحترمة ولم يعرف عنهما الا الاستقامة.   

2- وجدت جثتي الفتاتين في جنوب مدينة الزاوية في منطقة بئر حسن بعد ان بدأتا في التحلل 

مما يرجح انهما كانتا في منطقة أخرى وتم رميهما في هذه المنطقة لأسباب تتعلق بالمجرمين . 

3- الغريب في هذه القصة ان الفتاتين كانتا عازمتين على الذهاب الى مدينة الزاوية لاجل جواز سفر فوجدت جثتيهما فيما بعد في جنوب مدينة الزاوية مما يطرح عدة افتراضات . 

4- المعلومات الواردة في هذه القصة من اقرباء الضحيتين ولايشترط صحة تفاصيلها تماما .

5- لايجب السكوت على هذه الحوادث ويجب إظهارها وفضحها وأخجال الشعب بإظهارها حتى يتحرك للحد منها .

6- تحسب هذه الحادثة المفجعة وغيرها من الحوادث المفجعة على رجال الشرطة ومديريات الأمن والاجهزة الامنية التى لاتتحرك لحماية ابناء وبنات الشعب الليبي ويكتفي أفرادها بقبض مرتبات شهرية دون اداء أمني .

7- لم تعد تولد في ليبيا الا الفواجع والمواجع لخمول السلطات القائمة ومسايرة الانهيار الذي احدث في ليبيا من سنة 2011 م دون النهوض بالبلاد . 


محمد علي المبروك خلف الله 

[email protected]

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة