الوطن . ذلك الحلم الذي يتمناه الجميع ، لنا وطن و هو من أجمل الأوطان و لكننا اغتصبنا منه و ارادوا لنا ان نكون عبيدا فيه لا اسيادا و نعيش بحرية ، فأعطونا حرية زائفة
الجزائر مقدراتها لا تخطر على بال اي جزائري الا من غاص في دواليب الاقتصاد و السياسة فعلم ما تزخر به هاته الجنة العذراء ، لهذا كانت المحنة كبيرة
اليوم و بعدما كنا نعاني ازمة في تعريف الهوية اريد لنا ان نتقاتل من اجل الوطنية ، لنعود لعصور اظلم من عصور العبودية و نكون ساحة اخرى من ساحات النزاعات الدولية يقتات بها كل من تسول له نفسه ، و بدون رحمة او شفقة
الوطن اليوم يحتاج الى أعمدة أساسية في كل نهضة سبقنا بها العديد من التجارب و القادة فرادا او مجموعات . و لكي نتحاشى الجهوية يلزمنا قيادة جماعية للجزائر يتفق فيه الرجال الاشاوس من اجل كلمة واحدة هي الجزائر ، و في ظل ذلك يتحد الجزائرين جميعا ليصلح كل واحد منا محيطه لتصلح الجزائر
ان العمود الاول هو بيت العدالة ، الذي وجب على رجالاته الحزم و النصح و ضرب عنق كل من تسول له نفسه ان يمس من حقوق غيره في العامة و الخاصة ، في كل الميادين و في السياسة ، لكي يعيد كل منا حسابه مليون مرة قبل ان ينهب او يظلم او يخون غيره و يلتزم حدود الادب و اللباقة
و يسعى لبناء بلاده و يجتهد في تحسين حياته و اسرته و بلدته ، هذا المفهوم غاب عنا و صرنا نتقن فنون الخطابة في التعدي على حقوق الناس و اغتصاب الحريات و التعدي على الحرمات باسم الديمقراطية
كاتب و صحفي جزائري  

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة