ليبيا ..بين خدعة 2011 الاعلامية لإسقاط الجماهيرية ..ودعايات زيدان 2014 لتمديد سويعات حكمه مهما كان الثمن !!! الكفاح الوطني الليبي مشروع شامل يهدف لحماية ما تبقى من ليبيا ..!الشعوب الحرة لا تساق كالقطعان من الاذاعات !!دعوة الي الجميع ..ودون شروط مسبقة ..هذا وقت للجد وساعة للوقوف مع الوطن !

في يناير 2013 وصل الغليان الشعبي مداه الاقصى وظهرت بوادر في الافق لانتفاضة شعبية كادت تسقط العصابات التي سيطرة على ليبيا وقسمتها اربا ونهبت ثرواتها ونشرت الفتنة بين اهلها وشردت خيرة ابنائها ، تلك العصابات التي اشار اليها بنان الناس فزحفت عليها بصدور عارية في مرات عدة في بنغازي والكويفية وحى الشهداء "غرغور " وغيرها ،واصطدمت الجماهير معها في معركة شبه يومية .وفجأة ضهر بيان ربما كان مدفوع الثمن خلط الاوراق ومدّ طرف خيط تشبت به المليشيا ويون، فكان لهم بمثابة طوق نجاة ، ولأنه ما بني علي باطل هو باطل لم ينجح قادة المليشيات في ترميم حائطهم المنهار وبداءت اركان النظام المليشياوى تتساقط وانجلت اكثر واكثر صورة المشروع الذى اراده الغرب لليبيا الجديدة .
هذه الايام تتكرر بعض المشاهد ، فلقد وصل السيل الزبى ، وانهارت ترتيبات فبراير من المؤتمر الي الحكومة الي مؤسسات الامن والدفاع واتضحت حقيقة الديمقراطية الفبرايرية وكشفت هوية رموزها ،وسقطت عمليا دولة فبراير ، واحتدم الصراع الجهوي والقبلي الذى وصل مداه بقفل ضخ النفط الذى كان ينهب في العلن ، ورفض اهل فزان الذى كان قبل الفاتح نسيا منسيا ،مطامع عائلة سيف النصر الاقطاعية التي نصّبها الفرنسيون على فزان في حكمهم واستعبادهم ،فثار التبو ضدهم ، لكن فلول المليشيات التي فقدت قدرتها التكتيكية والاعلامية على السيطرة المطلقة وجدوا فيها فرصة لتغيير مجرى الصراع ولفت انظار الناس وتكرار محاولة اخري بائسة للم شتاتهم حتى يكسبون سويعات اخرى في عمر نظامهم الذى انتهى افتراضيا ، وربما وجدوا في خطاب إعلامي سطحي غير مدروس او مدسوس او مدفوع وسيلة لشحذ ما تبقى من قوتهم .
ان ما يجري هذه الايام في كل ليبيا من اقصاها الي اقصاها وليس الجنوب فقط هو في رائي ارهاصات لثورة شعبية سلمية حقيقية سيؤكد فيها الشعب الليبي حقه في الحياة الحرة الكريمة فوق ارضه وليحمى وحدته وثرواته ولينطلق في عملية بناء حقيقية تمكن من تجاوز اثار الفتنة وبناء النهضة ، ولن ينجح الفبرايريون مهما كانت اساليبهم ووسائلهم في توجيه المعركة الشعبية نحو الديمقراطية الى وجهة اخرى ، وان سياسة اختلاق الاكاذيب ونشرها والترويج لها لن تجدى نفعا .
ادعو كل القوى الوطنية الي بذل مزيد الجهد من اجل تعبئة شعبية تمكّن الليبيين من فهم حقيقة ما يجرى واسقاط المؤامرة ، وادعوا اولئك المدعين من كل الاطراف الى الكف عن العبث بإرادة واهداف وتطلعات وارواح الشباب الليبي . معركة الثورة الشعبية بكل اشكالها واساليبها يقودها فقط اولئك الابطال الموجودين على الارض وليس بتوجيهات عن بعد مهما كانت شجاعة واخلاص وصدق القائمين بها ، المعركة الثورية في ليبيا هي بين القوى الظلامية الارهابية وجموع الشعب الليبي المغلوب عن امره لا تستهدف مدينة او قبيلة بعينها فهي ليست صراعا قبليا او جهويا بل هي حراك وطني شامل لاستعادة ليبيا كما كانت حرة قوية ابية مستقلة . ذلك يتطلب توحيد الجهود بين كافة القوى الوطنية ورص الصفوف وبناء قيادة اجتماعية وطنية في الداخل توجه الكفاح الوطني لتحقيق اهدافه .