نعم الكثير منا يعتقد بأنه شاب وسوف يبقى في سن الشباب ، سن القوة والقدرة على الفعل، سن لاينفع فيه الاقتراض أو التبادل العافية بين الأصحاء والعجزة .
يرى فيه من ارتداء بياض الشيب وقاراً  ، قد عجز عن خدمة نفسه  ليحصد  اليأس والخذلان  ، ثمن لما فعله بمراحل الشباب فمن تسلف دين ابيه رد اليه من أبنائه ، يضربنا جدار الزمن بصدمة كبيرة اسمها الكبر والمشي على ثلاثة بعد ان كنت نمشي على اثنان وأربعة ( اطفالاً ) ومن فقد المشي ، لا نعلم  متى الموت ، كبار أم أطفال او نصاب بعجز في وقت من الأقدار .

 ولكننا نعلم جميعاً ماذا تعد الدولة لنا ونحن في سن التقاعد !!!
نعم انك تتسلم كل نهاية شهر اقل  معاش لما يسمى نهاية خدمة أو نهاية عمرك الافتراضي للدولة ، ترسم لك المعاناة في الذهاب الى تجميع أوراقك وتقديم جميع مستنداتك والازدحام في كافة الدوائر الحكومية في اختبار حقيقي لقوة العضلات ، عليك الخضوع لسائق التاكسي وضعف الجسم والنظر والاستسلام للألفاظ النابية واحتمالات ل غرور موظف الشباك الذي يرى في نفسه أنه شاب .....نعم انه شاب اليوم ...
تتدحرج عجلة الزمن ومدير المصرف غير مدير الشركة او رئيس هنا او هناك ....الكل سوف يكون تحت مظلة صندوق الضمان الذي يبحث في اروقة جميع دوائر الحكومة دون فتح مصرف خاصة به يجعل من احياء الوطن كباراً  لتكريمهم بحقوقهم  حتى يكون تكريم لنا جمعياً .
من الجميل ان تجمعنا الحياة تحت سقف مكرم ،  أعد إليها كبارنا  قطعة قماش ابيض بصندوقه الشخصي وبَقى ينتظر الموت ولَم يعد ينتظر في هبات صندوق التقاعد ، تمنى ان يموت غير مدين لأحد ....وان كنّا جميعاً ومعنا الدولة مدينين له .

[email protected]

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة