يواجه موظفو وعمال الورديات مشاكل كثيرة على المستوى الصحي والنفسي، وكذلك على مستوى الحياة الأسرية والاجتماعية بسبب اختلاف مواعيد العمل.
وأوضح البروفيسور هانيس زاخر أن الجسم يتبع إيقاعاً طبيعياً للنوم والاستيقاظ، له تأثير كبير على عمليات حيوية هامة مثل الهضم.
وأضاف أستاذ علم النفس الألماني أن العمل بنظام الورديات لا يتناسب مع جميع الأشخاص؛ حيث يشترط التمتع بصحة بدنية وذهنية ونفسية جيدة، علما بأن الأشخاص الأصحاء وصغار السن يواجهون مشاكل أقل في العمل بهذا النظام.
ومن جانبها أكدت خبيرة التغذية الألمانية ريكاردا هولتورف على أهمية التغذية الصحية؛ حيث ينبغي أن تكون الوجبات متوازنة وسهلة الهضم، كما ينبغي تجنب الوجبات الخفيفة الحلوة أو المالحة واستبدالها بالزبادي مع الفواكه الطازجة وخبز الحبوب الكاملة والجبن وقطع الفلفل.
وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي الابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين واستبدالها بمياه الصنبور والمياه المعدنية والمشروبات الساخنة مثل شاي الأعشاب، فضلاً عن المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
ولتفادي المشاكل النفسية والاجتماعية الناجمة عن العمل بنظام الورديات ينصح زاخر بالتخطيط الجيد للاستفادة من الوقت مع شريك الحياة والأسرة، مع الحرص على المشاركة الفعالة في أنشطة الحياة الاجتماعية، وذلك بدلاً من الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة التلفزيون.
وفي حال المعاناة من مشاكل صحية شديدة كمشاكل المعدة والأمعاء أو اضطرابات في النوم بسبب نظام الورديات، فيجب حينئذ التحول لنظام العمل النهاري.