أقدم تنظيم داعش الإرهابي فجر اليوم السبت على جريمة جديدة تمثلت في هجوم مباغت شنته مجموعة تشير كل المعطيات الأولية إلى تبعيتها له على البوابة المعروفة محلية بإسم ” بوابة لوكسي ” المؤدية إلى أحد الحقول النفطية الرئيسية بمنطقة حوض زلة وسط البلاد حيث تتمركز قوات الجيش بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
وقالت مصادر أمنية محلية من المنطقة أن المجموعة تسللت من الصحراء وباغتت مجموعة الحراسة المكلفة ببوابة متقدمة تبعد 20 كلم عن حقل 47 التابع لشركة الزويتينة وخطفت عدداً من الأفراد وأقدمت على ذبح إثنين منهم أحدهم يسمى أيوب الجديد بوعمود الزواوي والآخر يسمى محمد جبريل .
أما على صعيد المختطفين فقد بلغ عددهم أربعة تعرفت المرصد على إسم أحدهم وهو عبدالجليل عمر أبوسيف بشير وقد إقتادتهم المجموعة المهاجمة نحو الصحراء مجدداً فيما إنطلقت دورية تابعة للجيش لملاحقة المجموعة التي قُتل أحدها وتشير الأنباء الأولية إلى أنه ليبي الجنسية .
وأضافت المصادر بأن المجموعة المهاجمة بحسب الناجين من الهجوم والذين تعاملوا معه كانت تستقل 6 عربات خفيفة مسلحة رباعية الدفع فيما لازالت المطاردة مستمرة غرباً عبر أحد الدروب الصحراوية في المنطقة المؤدية إلى بلدة ودان .
ويأتي هذا الهجوم كثالث عملية يشنها تنظيم داعش ضد الجيش في أقل من شهر بعد هجومين في الجنوب أحدهم إستهدف بلدة غدوة كما يأتي في ظل دعوات من أطراف وشخصيات محسوبة على حكومة الوفاق والمجموعات المسلحة التابعة لها بضرورة مهاجمة الحقول والموانئ النفطية وإنتزاع السيطرة عليها من الجيش الذي يسّر إعادة تشغيلها بعد سنوات من الخسائر والإغلاق حتى بلغ الإنتاج معدله الطبيعي بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً حتى ولو تمت الإستعانة بطرف لتنفيذ هذه المهمة.