أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، مسعود سليمان، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، عن إطلاق المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام أمام عدد من مديري وممثلي شركات عالمية متخصصة في مجالات الطاقة وإنتاج النفط والغاز. وحضر حفل الإطلاق  وزير النفط المكلف خليفة عبد الصادق ورئيس مجلس الأعمال الليبي البريطاني بيتر ميليت.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد سليمان أن قطاع النفط الليبي يشهد عملية تطوير شاملة في كافة مرافقه ومجالات عمله. وأشار إلى أن المؤسسة اتخذت مجموعة من التدابير الدقيقة لضمان تحقيق نتائج إيجابية تلبي تطلعات الليبيين والشركاء الاستراتيجيين على حد سواء.

ووصف رئيس المؤسسة جولة العطاء العام بأنها جزء حيوي من مراحل التطوير التي يمر بها القطاع النفطي الليبي، بهدف زيادة إنتاج ليبيا من النفط ودفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو الانتعاش. وأكد عزم المؤسسة على فتح آفاق الاستثمار أمام الشركات العالمية، وتوسيع نطاق الشراكة، وبناء جسور متينة للتعاون وتبادل الخبرات، داعيًا الشركات المهتمة إلى خوض عمليات الاستكشاف والتنقيب في مناطق جغرافية واعدة بالثروات.

وقدم أعضاء لجنة العطاء بالمؤسسة الوطنية للنفط، المرافقون لرئيس مجلس الإدارة، عرضًا تفصيليًا لجولة العطاء العام، اشتمل على وصف فني شامل للمناطق المطروحة. وعقب العرض، عقدت جلسات حوارية تناولت الجوانب القانونية والتنظيمية والتقنية المتعلقة بمنح تراخيص الاستثمار في قطاع النفط الليبي.

وتقول المؤسسة الوطنية للنفط، إنها تسعى إلى إنقاذ قطاع النفط الليبي من انخفاض مستويات الإنتاج، خاصة في ظل التزايد الملحوظ في الطلب على الطاقات البديلة، الأمر الذي يشكل حافزًا قويًا للإسراع في عمليات التنقيب والاستكشاف واستغلال هذه الموارد في الوقت المناسب.

وتطرح المؤسسة 22 قطعة جغرافية أمام الشركات العالمية للاستكشاف والتنقيب، تتضمن 11 قطعة بحرية، بينما تقع البقية في مواقع متقاربة في الجنوب والوسط من ليبيا.