قتل 50 شخصا في مواجهات شهدتها بعض مناطق بنغازي في الأيام العشرة الماضية بين القوات الحكومية ومسلحين، في وقت عادت الحياة إلى طبيعتها في معظم أرجاء المدينة.

وارتفع عدد القتلى إلى نحو 450 منذ أن قام الجيش بشن حملة على الميليشيات المتشددة في بنغازي، وطردهم من منطقة المطار ومن عدة معسكرات كان قد خسرها خلال الصيف.

ومع نجاح القوات الحكومية في السيطرة على معظم المدينة وانحسار المعارك، تحصن مسلحو المجموعات، التي يصنفها البرلمان إرهابية، في بعض المناطق، ومن بينها ميناء بنغازي.

وفي موازاة محاولة الجيش تطهير الجيوب التي يتمركز فيها المسلحون، فتحت البنوك والمتاجر أبوابها في المناطق التي باتت تحت سيطرة القوات الحكومية، حسب ما تؤكد مصادر محلية.

وكان المتحدث باسم الجيش، الرائد محمد الحجازي، قد قال، الخميس الماضي، إن بنغازي تكاد تكون خالية من المسلحين باستثناء منطقتي الصابري وسوق الحوت.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد نزاع دام ثمانية أشهر في 2011، وسط مساع لرئيس بعثة الأمم المتحدة، برناردينو ليون، بعقد حوار وطني.

إلا أن الحكومة، برئاسة عبد الله الثني، تشترط اعتراف خصومها بشرعية البرلمان للمشاركة في الحوار، وترفض أي اجتماع تكون ميليشيات "فجر ليبيا" طرفا فيه.