نظم بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط ، حفل توقيع رواية "في عمق الشرق"للصحفية والمسرحية بديعة الراضي، رئيسة رابطة كاتبات المغرب، برواق دار النشر "سوماكرام" بحضور سفير دولة ليبيا بالمملكة المغربية ورئيسة رابطة الكاتبات المغاربيات، فرع ليبيا وثلة من المثقفين والمهتمين بمجال الأدب والفكر، إلى جانب رئيسة المجلس الإداري لرابطة كاتبات المغرب وعضوات المكتب التنفيذي للرابطة .
تندرج الرواية بحسب خديجة قريشي مسؤولة الإعلام والتواصل في الرابطة، ضمن أدب الرحلة وتحدث الكاتبة بديعة الراضي ، في كلمة خلال حفل التوقيع عن ظروف السفر في مهمة استطلاعية قادتها إلى الصين رفقة أطر الأحزاب السياسية إلى منطقة قوانغشي التي تتمتع بالحكم الذاتي وعن تجربتها في اكتشاف الآخر وتوثيق مشاهداتها وانطباعاتها مستحضرة حس الكاتبة "المحاصرة بمخاض الكتابة".
ومن الصين إلى لبنان ثم إلى مصر، فتونس، حيث تنوعت المشاهدات بتنوع الأمكنة التي زارتها والمحطات التي تنقلت بينها والتي تركت أثرا في نفسها كصحفية ترصد الحدث وتستحضر تداعياته وتكتبه بشغف المتتبعة المحبة.
وقدّمت الناقدة الدكتورة مريم دمنوتي قراءة نقدية لكتاب "في عمق الشرق"، قاربت فيها مُكون الرحلة انطلاقا من مرجعية سردية، لا سيما أن الكتاب يوثق لرحلة ممتدة في الأزمنة والأمكنة. سافرت الكاتبة بالقارئ- تقول الناقدة - إلى عوالم مختلفة تربط شرق آسيا بدول المشرق العربي، لاسيما أثناء سفر الكاتبة إلى الصين في إطار مهمة رسمية خارج المغرب. وتقول الناقدة :" تتداخل في كتاب "في عمق الشرق "خطابات متعددة منها ما هو تاريخي وجغرافي وسياسي وأدبي، لكن ما جعل هذا الكتاب - في تقديرنا الشخصي- يندرج ضمن النص الرحلي، هو تضافر سمات الخطاب الرحلي جميعها: من توظيف الكاتبة لضمير المتكلم وهي تؤسس لفعل الحكي المقترن بمتعة السرد، حضور بنية السفر(ذهابا وإيّابا) وهي في العمق سفر في الزمان والمكان، هيمنة صيغة الوصف على صيغة السرد، ينضاف إلى ذلك البعد المعرفي الذي يؤثث لخطاب الرحلة والذي يتجلى بوضوح، فيما قدّمته الكاتبة بديعة الراضي في هذا الكتاب من معرفة تاريخية وجغرافية وسياسية للقارئ أثناء زيارتها لبعض الدول الآسيوية والإفريقية ".
يشار إلى أن بديعة الراضي ،عملت في مجال الصحافة وهي مسؤولة سياسية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وعملت بالسفارة الليبية كمنسقة لهيئة الاحزاب المغاربية وهي هيئة كانت تحظى بدعم ورعاية الجماهيرية الليبية ، وتهدف للتنسيق بين الأحزاب والهيئات السياسية المغاربية .