أعلنت وزارة التعليم الليبية التابعة لحكومة الوفاق، بالتعاون مع منظمة اليونيسف عن استخدام التكنولوجيا في توسيع نطاق التعلم عن بعد من قبل أطفال المدارس وسط الظروف الاستثنائية المرتبطة بفيروس كوفيد-19.
وقالت منظمة اليونيسف، إن الخطوة تأتي كجزء من الإجراءات الاحترازية التي نفذتها وزارة التعليم في ليبيا للسيطرة على جائحة كوفيد-19، حيث تم إغلاق جميع المدارس بتاريخ 15 مارس، مما أدى إلى تعذُر/عدم إمكان وصول أكثر من 1.3 مليون تلميذ وتلميذة إلى التعليم أو للدراسة عن بُعد لأول مرة.
ويركز البرنامج الجديد الذي تم تطويره من قبل خبراء التعليم الفنيين لدي منظمة اليونيسف ووزارة التعليم على دعم منصات التعليم التي تم إنشاؤها للتعلم عن بعد، وتوفير الإمدادات الفنية مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، والتواصل عبر الإنترنت وبناء قدرات المعلمين على مجموعة من المواضيع مثل الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، والتعلم التفاعلي والتعليم في حالات الطوارئ لضمان حصول جميع الأطفال على فرصة عادلة وشاملة لمواصلة تعليمهم.
وقال عبد الرحمن غندور ممثل اليونيسف الخاص في ليبيا: "تُشيد اليونيسف بجهود وزارة التعليم الحثيثة لدعم سير العملية التعليمية بالرغم من إغلاق المدارس، وبالتالي تقليل الأثار السلبية لهذه الإجراءات اللازمة" وأضاف "عند تطبيق آلية التعلم عن بعد، فإنها قد لا تصل إلى جميع الأطفال والشباب، سيبقى أولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو التلفزيون أو الحصول على إشراف من البالغين محرومين. وعليه فإن منظمة اليونيسف على أهب الإستعداد لمواصلة دعم وزارة التعليم لإيجاد الحلول المثلى للوصول الى كل فتى وفتاه"
وسيصل هذا الدعم إلى ما لا يقل عن 500,000 من الفتيات والفتيان خلال عام 2020 مع التركيز على الأطفال المستضعفين والمتأثرين بالنزاع الجاري.