كشف الكاتب الصحفي عبدالرزاق الداهش، عن مقترح لحل أزمة طرح الأحمال الكهربائية في ليبيا.

وقال الداهش، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان " القهر باء ..وطرابلس غير المهمشة"، إن الزاوية، وجنزور، والخمس، ومناطق أخرى رفضت الدخول في طرح الأحمال، للتخفيف من معاناة الليبيين في باقي المناطق الأخرى، وطرح الجماعة ريش، على وزن حمل الجماعة ريش، الحقيقة أنه لا أهل الزاوية، ولا أهل الخمس، لا أهل جنزور، لهم علاقة بالرفض أو القبول، إنما جماعات مسلحة خارجة عن سلطة الدولة، وربما يتلقى عناصرها مرتباتهم من الدولة، لنفترض أن كل مناطق ليبيا رفضت الدخول في طرح الأحمال، فالنتيجة هي انهيار الشبكة، والدخول في (بلاك اوت)، وهنا لا الزاوية، ولا الخمس ولا جنزور، لأن الظلام التام سيكون بديلا عن ساعات طرح الأحمال، ولنفترض أيضا أن كل منطقة تعاملت بمنطق (كل من أيدوه ألوه)، يعني من لديه الغاز يغلق الصمامات، ومن لديه الماء يقفل، وبهذا سوف نقفل باب ليبيا، ونضع المفتاح في بن قردان، أو السلوم".

وتابع الداهش، "لمشكلة الكهرباء أو القهر باء حلين، الأول سريع لا يأخذ أكثر من عشرة دقائق، وهو أن نتحمل نحن الليبيين بعضنا، ونقلل من الاستهلاك وهذه رومانسية غير ممكنة، وبالتالي لابد من الفاتورة التصاعدية لإنهاء الاستهلاك الزائد أو الجائر، ولكن الليبيين لا يدفعون الفاتورة، ولا أحد يستطيع قطع التيار حتى على (براكة خضرة)، والحل الثاني هو استئناف العمل في المشاريع المتوقفة، وعودة الشركات الأجنبية المنفذة، وحتى هذا صعب، لأن خطف فني أجنبي سيردنا إلى المربع الأول كما حدث في أوباري، والحل المثالي هو الحلين معا، ولكن مشكلتنا الحقيقية هي غياب هيبة الدولة، وعدم احتكارها لسلطة الإذعان، لإنهاء كل حالات التمرد عليها، إذا كنا قادرين على ذلك فهذا رائع، وإذ لم نكن قادرين، فعلينا التوجه إلى العالم، كما لو أننا رهائن في طائرة مخطوفة، وعليه أن يحررنا من هؤلاء المسلحين أو الخاطفين، وستكون الجراحة مؤلمة".